تاريخ النشر :
2017-05-22م
مفارقات بين المقاومة والإرهاب
تعتبر المقاومة والنضال المسلح ضد الاحتلال أو السيطرة الأجنبية حق مشروع من أجل الوصول إلى حق تقرير المصير الذي أقرته كافة الشرائع الدولية ونظمته قرارات الهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية، وكل عمل يقف حائل دون تمكين الشعوب من هذا الحق هو عمل غير قانوني، وهنا نجمل أهم الفروقات بين المقاومة والإرهاب:
- الدافع الوطني :
إن أفراد المقاومة تحمل السلاح بدافع من مشاعرهم الوطنية بهدف تخليص أراضيهم من براثن الاحتلال العسكري أو الاستعمار .
أما الجماعات الإرهابية فيحركها دافع العدوان أو الاستعلاء على الشعوب أو الحصول على مغانم خاصة غير مشروعة ، أو بغرض السلب والنهب والترويع دون أن يكون لها أي ارتباط بالوطنية أو الصالح العام أو الأهداف القومية المتعارف عليها في المجتمع. - عنصر القوى:
المقاومة تتم في مواجهة عدو أجنبي فرض وجوده بالقوة العسكرية الغاشمة على أرض الوطن وأفقده استقلاله وسيادته .
أما الأنشطة الإرهابية فإنها عادة ما توجه إلى أهداف محددة داخل المجتمع أو خارجه ، ليست بصفتها أهدافاً نهائية ، ولكن بصفتها سبيلاً رمزياً يهدف إلى إبراز ما تسعى الجماعات الإرهابية إلى تأكيده في أوساط الحكومة أو النظام السياسي القائم.
- معيار الشرعية :
إن كل عمل من أعمال القوة يتم بهدف تحرير الأرض وإنهاء الاحتلال ومقاومة العدوان هو مقاومة مشروعة ، وكل ماعدا ذلك هو الإرهاب. - عنصر الطابع الشعبي :
المقاومة تمثل قطاعاً عريضاً من الشعب بمختلف طبقاته واتجاهاته وفئاته الذين ينضمون إلى صفوف المقاومة الشعبية لمقاومة المعتدي .
أما الإرهابيون فهم أشخاص ناقمون على الأوضاع القائمة في المجتمع ويمثلون فئة من فئات خارجة متمردة على الواقع ولا يمثلون قطاعاً عريضاً. - المقياس الفاصل بين الإرهابي والمقاوم :
هو الهدف الذي يسعى كل منهم إلى بلوغه أو السبب الذي يدفعه للقيام بهذا العمل.