وجه مركز حماية لحقوق الإنسان رسالة إلى المقرر الخاص المعني بالتعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللاإنسانية " د. أليس جيل إدواردز"، حول الاعتداء المتكرر على النساء من قبل جنود الاحتلال، حيث يتابع المركز بقلق بالغ الاعتداءات المتكررة التي يقوم بها جنود الاحتلال، خلال عمليات الاقتحام وعلى الحواجز العسكرية، بالاعتداء على النساء وتعنيفهم بصورة غير إنسانية، وأبرز ما قام به جنود الاحتلال من إهانة وتعذيب للسيدات بتاريخ 10يوليو/تموز 2023م، عقب اقتحام منزل لعائلة "العجلوني" في الخليل، واستخدام كلباً لتخويف الآمنين من النساء والأطفال، وإجبار 5 سيدات تحت التهديد بخلع ملابسهم والسير عاريات أمام أطفالهم، وأمس الإثنين الموافق 4سبتمبر/أيلول اعتدى جنود الاحتلال المتركزين عند باب حطة بالقدس المحتلة على سيدة فلسطينية بالضرب المبرح وتقيدها واعتقالها.

وأوضح المركز في رسالته ممارسات جنود الاحتلال المهينة للكرامة الإنسانية ضد النساء، والتي تكررت مؤخرا، سواء بالاعتداء عليهم بالضرب، أو تهديدهم بالسلاح والكلاب البوليسية، الأمر الذي يظهر حقيقة ما يقوم به جنود الاحتلال من ممارسات عنصرية واضطهاد للحقوق الإنسانية التي يجب أن يتمتع بها الآدميين، ومدى سوء المعاملة والتعذيب الذي يتم، وأضاف المركز أن تجاهل جريمة التعذيب والتنكيل التي يقوم بها جنود الاحتلال، يُنذر بخطر حقيقي لحياة المواطن الفلسطيني وحرمان من تمتعه بحقوقه، واستباحة لحياة الاستقرار والأمن التي يجب أن يتمتع بها الإنسان وحرمان له من الأمن والأمان والعيش بطمأنينة.

واعتبر المركز أن ارتكاب جريمة الترهيب والتنكيل والمعاملة القاسية واللاإنسانية بحق العشرات من النساء الفلسطينيات، يجسد انتهاكا لحقهم في الحياة، وكافة الحقوق المكفولة لهم في القوانين والشرائع، ومخالفة واضحة لاتفاقية جنيف الرابعة والتي تخص النساء والأطفال بحماية خاصة، والعهدين الدوليين والاعلان العالمي لحقوق الإنسان.

وحمل المركز الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مجريات ما حدث من اعتداء وتنكيل ومعاملة قاسية بحق النساء، وبدوره نطالبكم بضرورة السعي الجاد من أجل إرسال لجنة للتحقيق في حادثة الانتهاك الذي تعرضت لها عائلة "العجلوني" في الخليل، ومحاسبة الجناة المتورطين وعدم إفلاتهم من الجزاء، حتى لا يكون مدعاة لتكرار مثل هذه الجريمة، كما نطالبكم بتضمين تقاريركم بتوصيات عملية جادة من أجل توفير حماية للفلسطينيين خاصة الأطفال والنساء منهم.

مركز حماية لحقوق الإنسان

5سبتبمر/أيلول2023م