حماية يُدين اعتداءات قوات الاحتلال المستمرة على الصيادين ويطالب بحمايتهم

يدين مركز حماية لحقوق الإنسان إصرار قوات الاحتلال الإسرائيلي على مضايقة الصيادين الفلسطينيين في عرض البحر شمال قطاع غزة، وملاحقتهم، والاعتداء عليهم، وحرمانهم من مزاولة أعمالهم في الصيد، وكانت قوات الاحتلال صباح يوم الأحد 24-4-2016 قد اعتدت على الصيادين في عرض البحر شمال قطاع غزة واعتقلت إثنين منهم

حيث قامت الزوارق الحربية الإسرائيلية المتمركزة في عرض بحر شمال قطاع غزة بإطلاق النار تجاه عدد من مراكب الصيادين، من أسلحة رشاشة، حيث قامت بمصادرة قارب صيد يعود لملكية أحد الصيادين، كما قامت باعتقال صيادين كانوا على متنه وذلك أثناء قيامهم بالصيد ضمن المسافة المسموح لهم بالصيد بها، وحسب معلومات المركز فإن المعتقلين هم: أورنس شريف  السلطان وإبراهيم غالب السلطان. 

إننا في مركز حماية لحقوق الإنسان ننظر لهذه الانتهاكات التعسفية بحق الصيادين الفلسطينيين تتنافى مع المادة 1/2 من العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للعام 1966، والتي تنص على "لجميع الشعوب، سعيا وراء أهدافها الخاصة، التصرف الحر بثرواتها ومواردها الطبيعية دونما إخلال بأية التزامات منبثقة عن مقتضيات التعاون الاقتصادي الدولي القائم على مبدأ المنفعة المتبادلة وعن القانون الدولي"، والمادة 1/6 التي نصت على "اعتراف الدول الأطراف في هذا العهد بالحق في العمل، الذي يشمل ما لكل شخص من حق في أن تتاح له إمكانية كسب رزقه بعمل يختاره أو يقبله بحرية، وتقوم باتخاذ تدابير مناسبة لصون هذا الحق. ولا يجوز في أية حال حرمان أي شعب من أسباب عيشه الخاصة"، كما نعتبرها استمراراً لسياسة الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ عشر سنوات ومنه الحصار البحري، وهو ما يشكل جريمة ضد الإنسانية وفقا للنظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.

وعليه؛ فإننا في مركز حماية لحقوق الإنسان نطالب بضرورة التحرك العاجل من قبل المجتمع الدولي من أجل الضغط على دولة الاحتلال لوقف اعتداءاتها المستمرة على الصيادين والوفاء بالتزاماتها على هذا الصعيد خاصة تلك التي وقعت عليها في القاهرة مع السلطة والفصائل الفلسطينية، واحترام القوانين والاتفاقيات الدولية التي تكفل حق الصيادين الفلسطينيين في ممارسة عملهم دن خوف أو قيود.

انتهى

مركز حماية لحقوق الإنسان

الأحد 24/4/2016