مركز حماية" يحذر من خطورة الأوضاع الصحية في قطاع غزة والعجز الدوائي لمرضى الكلى
نحذر من التدهور الخطير في المنظومة الصحية لقطاع غزة نتيجة استمرار الحصار العسكري المفروض على غزة، وارتفاع العجز الدوائي وخاصة لمرضى غسيل الكلى، ما ينذر بكارثة إنسانية وصحية تطال آلاف المرضى، حيث أعلنت وزارة الصحة صباح اليوم السبت 16/9/ 2023م أن خدمات غسيل الكلى في قطاع غزة ستتوقف جراء النقص الحاد في المستهلكات الطبية اللازمة لغسيل الكلى مما يهدد حياة 1100 مريض كلى منهم 38 طفلاً.
وقالت الصحة في بيانها أن المستودعات المركزية باتت فارغة تماماً من المستهلكات الطبية الخاصة بغسيل الكلى، وما يتوفر في أقسام الغسيل بالكاد يكفي لـ 10 أيام فقط، مؤكدة أن الوزارة تقدم ما يزيد عن 13 ألف جلسة غسيل كلى شهرياً، وهذه الجلسات تمثل الحياة للمرضى.
ويتابع المركز باهتمام شديد الحالة الصحية في قطاع غزة ويحمل سلطات الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية تفاقم الأوضاع الصحية لاستمراره في حصار غزة للعام 17 على التوالي، ومنع ادخال الأجهزة الطبية والأدوية وقطع الغيار لإصلاح الأجهزة الطبية المعطلة، مما أثر بشكل سلبي على قطاع الصحة العامة، وشكل تعدي على الحق في تلقي العلاج والرعاية الصحية والحق في الحياة، ويعتبر هذا الفعل انتهاكاً واضحاً لأحكام القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، والاتفاقيات الدولية ذات الصلة.
ويعتبر استمرار سلطات الاحتلال بهذا الفعل ينطوي على مخالفة صريحة لالتزاماته القانونية كقوة قائمة بالاحتلال تجاه سكان قطاع غزة، حيث يوجب القانون الدولي على سلطات الاحتلال تحمل مسؤوليتها وتقديم الخدمات الصحية لسكان الأراضي المحتلة بالقدرة والإمكانات التي تقدمها لسكانها.
وعليه فإن المركز يطالب المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية بالتدخل العاجل لإنقاذ الأوضاع الصحية في قطاع غزة والقيام بدورها الأممي والإنساني من أجل إغاثة الواقع الصحي في غزة بشكل عاجل، وإدخال الدعم الصحي للمنظومة الصحية من أجل تعزيز صمودها، والضغط على الاحتلال لإنهاء الحصار العسكري المشدد المفروض على قطاع غزة.
كما يطالب السلطة الفلسطينية ووزارة الصحة في رام الله بالقيام بواجباتها تجاه قطاع الصحة في غزة، وتوفير كافة ما يلزم من أجل انقاذ حياة المرضى ووقف التدهور الحاصل في مخزون العلاجات والمستلزمات الطبية في الوزارة بغزة
انتهى ...