يحذر مركز حماية لحقوق الإنسان، من استمرار السياسة العنصرية التي تتبعها قوات الاحتلال في المسجد الأقصى المبارك من خلال السماح للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى، واستخدام القوة لمنع المصلين من الدخول للمسجد وإخراجهم بالقوة لتأمين اقتحامات المستوطنين بأعداد كبيرة، وصباح اليوم الخميس الموافق 27يوليو/تموز2023م، اقتحم بن غفير المسجد الأقصى وجماعات المستوطنين تحت حماية قوات الاحتلال، في ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل" وأدوا طقوسا تلموديه بصورة تنتهك الحرمة الدينية للمكان، وسعيا منهم لفرض تقسيم زماني ومكاني على المسجد.

ووفقا لمتابعة المركز فإن عملية الاعتداء والاقتحام المتكرر للمسجد الأقصى، بات يسير بشكل يومي على ساحات المسجد الأقصى، في المقابل يتم منع المصلين من الدخول له واستخدام القوة في إخراجهم، الأمر الذي ينذر بخطر حقيقي يتعرض له المسجد الأقصى من خلال سعي الاحتلال بفرض سيطرته عليه، وتطبيق مخططاتهم العنصرية.

 يؤكد مركز حماية أن صمت المجتمع الدولي والعربي هو من شجع الاحتلال بارتكاب المخالفات، والممارسات العنصرية ضد الفلسطينيين، ومحاولة فرض السيطرة على المسجد الأقصى بصورة تخالف القانون الدولي الإنساني، ومبادئ الشرعية الدولية والقرارات الدولية الخاصة بالمدنية المقدسة.

مركز حماية لحقوق الإنسان، إذ يدين اعتداءات الاحتلال في المسجد الأقصى ويؤكد على انها هي بعض سمات النظام الإسرائيلي الاستيطاني الاستعماري القائم على الفصل العنصري ويحمله كامل المسؤولية، ويطالب بأن تقوم حكومة الأردن ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية بدورها للحفاظ على المقدسات الإسلامية، ويطالب المجتمع الدولي بالتدخل لوقف جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين ومحاسبة الاحتلال على جرائمه التي يرتكبها، والضغط عليه لوقف ممارساته العنصرية، ووقف سياسية الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير، والعمل الجاد من أجل توفير الحماية للفلسطينيين والمقدسات التي تتعرض للاعتداء.

مركز حماية لحقوق الإنسان

27يوليو/تموز2023م