وجه مركز حماية لحقوق الانسان رسالة الى سمو الأمير / محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود  صاحب السمو الملكي للمملكة العربية السعودية ، سلط من خلالها الضوء على موافقة المملكة العربية السعودية على استقبال لاعبي الاحتلال الاسرائيلي والسماح لهم بالمشاركة في بطولة الفيفا الدولية لألعاب الفيديو التي ينظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم في السعودية لمدة أسبوعين. والأغرب من ذلك أن اللاعبين دخلو المملكة العربية السعودية بجوازات سفر اسرائيلية يوم الجمعة الماضي الموافق 07/07/2023م  اضافة الى قيام اللاعبين الاسرائيليين برفع علم اسرائيل أثناء المشاركة في البطولة الدولية
وبين المركز في رسالته أن سياسة التطبيع مع سلطات الفصل العنصري الإسرائيلي تحمل أبعاداً سياسية صادمة للشعب الفلسطيني، كونها تُشكِّل خروجاً عن الموقف العربي والإسلامي بشأن القضية الفلسطينية، وتمنح شرعية لسلطات الاحتلال ولممارساته وأيدولوجيته العنصرية وسياساتها العدائية تجاه العرب والمسلمين، فضلاً عن كونها تمثل تعدياً صريحاً على الثوابت والمبادئ والقيم الأخلاقية والقانونية على السواء.
وأكد المركز في رسالته أن مسار التطبيع السياسي والتجاري والثقافي والرياضي الذي تنتهجه عدد من البلدان العربية من شأنه يوفر ذريعة لتنصّل سلطات الاحتلال الإسرائيلي من التزاماتها كسلطة قائمة بالاحتلال، وتصعيد أعمال القمع والهدم والتهجير بحق المدنيين، والتوسع في أعمالها الاستيطانية على حساب أراضي وممتلكات الفلسطينيين في أراضيهم المحتلة، لا سيّما وأن الإجراءات التي تتخذها "إسرائيل" في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 لطالما كانت محل شجب متكرّر من قبل الأمم المتحدة والأطراف الدولية.
 وفي ختام رسالته طالب مركز حماية لحقوق الانسان المملكة العربية السعودية بعدم تجاهل الحقائق التي على ارض الواقع والضغظ على الاحتلال بالوفاء بالتزاماته الناشئة عن اتفاقيات القانون الدولي  وقبوله بالقرارات الأممية الصادرة عن الامم المتحدة وهيئاتها المختلفة، ودعا المركز للضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلية لوقف كافة مشاريعها الاستيطانية في الأراضي المحتلة  بما فيها مدينة القدس ، وجدد المركز دعوته للمملكة الى بذل جهود حثيثة من أجل تجريم سياسة الاحتلال في القتل والتدمير والاعتقال والاقتحامات وجميع جرائم الاحتلال وانتهاكاته اليومية بحق الفلسطينين.
"انتهى"
مركز حماية لحقوق الانسان 
10/07/2023