مركز حماية لحقوق الإنسان/ وحدة الإعلام

يدين مركز حماية لحقوق الإنسان جريمة إعدام الطفل/ محمد هيثم التميمي البالغ من العمر 3 سنوات على يد الجيش الإسرائيلي، بالتزامن مع "اليوم الدولي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء" متأثرًا بإصابته الخميس الماضي 1/6/2023م

ووفقاً لمتابعة المركز؛ فقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الطفل التميمي متأثراً بإصابته في الرأس برصاص الجيش الإسرائيلي، وبذلك يرتفع عدد الشهداء الأطفال الذين قتلوا على يد الجيش الإسرائيلي منذ بداية العام الجاري إلى 28 طفلا

ومن خلال التحقيقات التي يجريها مركز حماية فإن الطفل التميمي كان يجلس في سيارة والده داخل فناء منزلهم في بلدة النبي صالح شمال غربي مدينة رام الله عندما أصيب برصاص الجيش الإسرائيلي، ولم تكن هناك أي مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في تلك اللحظة

وعليه فإن مركز حماية حقوق الإنسان يؤكد أن جريمة قتل الطفل التميمي يندرج ضمن جرائم الإرهاب المنظم، وسياسة القتل المنظمة والممنهجة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأطفال الفلسطينيين خارج إطار القانون وعن سبق إصرار وترصد، وأنّ هذه الجريمة البشعة تعكس صورة واضحة لانتهاك قوات الجيش الإسرائيلي لحق أصيل ومكفول في كافة القوانين، وهو الحق في الحياة، وتبرهن على عدم احترام أحكام وقواعد القانون الدولي لحقوق الإنسان، والقانون الدولي الإنساني، وهي مؤشر واضح على عنصرية الجيش الإسرائيلي الذي يستهدف الكل الفلسطيني دون تمييز

وإزاء هذه الجريمة النكراء فإننا في مركز حماية لحقوق الإنسان ندعوا المؤسسات الدولية الحقوقية وخاصة منظمة الأمم المتحدة للأطفال "يونيسيف" إلى تحمّل مسئولياتها وقيادة حملة دولية لملاحقة قادة الجيش الإسرائيلي وتقديمهم إلى المحاكمة العادلة، وفي ذات السياق نطالب الأطراف السامية الموقعة على اتفاقيات جنيف إلى الوفاء بالتزاماتها، والوقوف بحزم تجاه استخدام القوة المفرطة والمميتة ضد الأطفال الفلسطينيين

كما نجدد مطالبتنا لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بضرورة الإيعاز إلى الجهات المختصة بالتوجه إلى محكمة الجنايات الدولية والمطالبة بفتح تحقيق دولي بشأن الإعدامات الميدانية وممارسات الجيش الإسرائيلي التي يرتكبها ضد المواطنين الفلسطينيين وخاصة الأطفال والنساء

انتهى

07/06/2023م