مركز حماية يدين في إحاطته قرار حكومة الاحتلال العنصرية فيما يتعلق باعتماد اقتراح وزيرة حماية البيئة ووزير السياحة ووزير التراث في الحكومة الإسرائيلية، والذي يقرر تخصيص 29 مليون شيكل لتطوير موقع استبطاني في قرية سبسطية التاريخية والواقعة في محافظة نابلس والتي تمتد آثارها لأكثر من 3000 عام.

وبين المركز في إحاطته إن المقترح يهدف إلى إخضاع المواقع الأثرية في القرية إلى "سلطة الطبيعة والمتنزهات الإسرائيلية"، على أن يتم شق طريق إلى القرية من مناطق (ج) الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية للوصول إلى القرية دون الدخول من المناطق (ب)، إضافة إلى أن المقترح يشجه أعمال التنقيب الإسرائيلية في المواقع الأثرية فيها، وتحويل هذه المواقع إلى مناطق سياحية مدفوعة الأجر لصالح الحكومة الإسرائيلية.

ويؤكد المركز ان سلطات الاحتلال تسعى بشكل ممنهج ومدروس للزحف الاستيطاني للمواقع الأثرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإخضاعها للسيطرة الإسرائيلية، وتحريف والعبث في هذه الآثار بما يخدم الرواية السياسية الإسرائيلية اللاأخلاقية.

ووضح المركز في إحاطته أن المقترح المعتمد من حكومة الاحتلال العنصرية يمس آثار واقعة في الأراضي الفلسطينية المحتلة ويحرم الفلسطينيين من السيادة على آثارهم الممتدة عبر التاريخ، كما يعرض هذه الآثار إلى العبث والتحريف.

وطالب المركز في إحاطته اليونسكو بالقيام بدورهم في الحفاظ على الإرث الثقافي والتاريخي وأكد على دورهم الفاعل من أجل وقف أعمال الاستيطان على المواقع الأثرية في القرية، كما طالبهم المركز من إصدار موقف واضح لا سيما وأن في القرية مواقع أثرية مضافة لقائمة التمهيدية لفلسطين لمواقع التراث الطبيعي والثقافي لليونسكو.

انتهي

25/5/2023م