بيان صادر عن مركز حماية لحقوق الإنسان في يوم الأسير الفلسطيني
مركز حماية لحقوق الإنسان/ وحدة الإعلام:
بالتزامن مع يوم الأسير الفلسطيني ما زال يعيش الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي ظروفاً إنسانية صعبة وقاسية جداً، حيث تنتهك سلطات الاحتلال الإسرائيلي كافة قواعد حقوق الإنسان ومبادئ القانون الإنساني الدولي لا سيما اتفاقية جنيف الثالثة والرابعة لعام 1949م وتمارس التعذيب النفسي والبدني بشكل وحشي ضد الأسرى، ولا تتورع عن اعتقال الأطفال والنساء العاجزين عن القتال تحت حجج واهية وتتخذ من الاعتقال الإداري أسلوباً ممنهجاً لابتزاز الأسرى وإيداعهم السجن دون محاكمة عادلة أو تهم واضحة.
ويأتي يوم الأسير الفلسطيني هذا العام والأسرى الفلسطينيون يواجهون السجان بإرادة قوية في مواجهة الحملة الشرسة التي تشنها القوات الخاصة الإسرائيلية على أسرى مكبلين وتطلق عليهم قنابل الغاز والأعيرة المطاطية والنارية أحيانا ًدون أي وازع من ضمير إنساني، أو احترام لأي قوانين سماوية أو أرضية.
إننا في مركز حماية لحقوق الإنسان، نعتبر أن حق الأسير الفلسطيني في الحرية هو حق مشروع، ونعتبر أن كل دقيقة تمضي على الأسرى الفلسطينيون وهم يقبعون في زنازين الاحتلال، هي وصمة عار في جبين البشرية جمعاء، ولن يزيلها إلا الإفراج الفوري عنهم لينعموا بالحرية التي طالما ناضلوا من أجلها.
مركز حماية يشدد على أن القانون الدولي الإنساني، وقانون حقوق الإنسان الدولي، وجميع القوانين والأعراف والمواثيق التي عرفتها البشرية إلى يومنا هذا قد كفلت للأسرى حق الدفاع عن النفس، وعليه فإننا في هذا اليوم نؤكد على ما يلي:
- إن الممارسات العنصرية وأساليب التعذيب والتنكيل التي يتفنن الاحتلال في ابتكارها وممارستها ضد الأسرى الفلسطينيين لن تكسر إرادتهم رغم قسوتها وضراوتها، وأن هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم.
- إن حق هؤلاء الأحرار أن ينعموا بالحرية التي كفلتها لهم جميع الشرائع والقوانين، وهم الذين قضوا زهرات شبابهم يدفعون للبشرية ثمن المبادئ والقيم التي يراد لها أن تنكسر لتسود شرائع الغاب، وعقيدة الوحوش.
- نطالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر برصد جميع الجرائم والانتهاكات التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي ضد الأسرى، ونطالبها بالضغط على الاحتلال لاحترام حقوقهم التي كفلتها القوانين وعدم قتلهم بالإهمال الطبي وسياسات الإعدام البطيء.
- ندعو جميع المؤسسات الحقوقية الدولية والمحلية للضغط على الاحتلال من أجل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، كما ندعوهم لفضح سياسة العزل الانفرادي وغيرها من الجرائم التي يتعرض لها الأسرى.
- نطالب السلطة الفلسطينية وشعوب أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم أجمع، بأن تبقى هذه القضية على رأس أولويات قضاياهم، وأن يبذلوا كل جهودهم القانونية والدبلوماسية من أجل هذه القضية المقدسة.
انتهي
17/04/2023م