تابع مركز حماية لحقوق الإنسان بسخط جريمة اقتحام قوات الاحتلال لحرم المسجد الأقصى والاعتداء الوحشي على المعتكفين فيه وتخريب محتوياته واعتقال وجرح المئات.

ووفقاً للتوثيقات والمشاهد والشهادات التي توثق ما حدث فقد اقتحمت شرطة الاحتلال الإسرائيلي مساء الليلة الموافق 04 إبريل/ نيسان 2023م باحات المسجد الاقصى والمصلى القبلي واستخدمت القوة المفرطة والعنيفة عبر الاعتداء الوحشي على المصلين والمرابطين والمعتكفين المتواجدين فيه، ما أدى إلى إصابة أكثر من 300 مصلٍ بجراح متفاوتة، واعتقال أكثر من 400 آخرين من بينهم أطفال ونساء ومسنين، واستخدمت قنابل الغاز المسيلة للدموع والرصاص المطاطي والضرب بالهروات، وقامت بتكسير كافة أبواب المسجد وتخريب متعمد لمحتوياته.

إننا في مركز حماية لحقوق الإنسان إذ نؤكد أن ما جرى هذه الليلة هو نتيجة طبيعية ومخيبة للآمال جراء عجز المجتمع الدولي عن كبح جماح الحكومة العنصرية القائمة بالاحتلال، فإننا نشير إلى أن الحفاظ على الوضع القائم ليس مهمة المملكة الأردنية الهاشمية وحدها وإنما هو واجب قانوني وأخلاقي على المجتمع الدولي ومؤسساته بما في ذلك مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والدول السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف.

وعليه فإن مركز حماية لحقوق الإنسان يطلق نداءً عاجلاً إلى كافة الأطراف والجهات الدولية لفرض الحماية على المقدسات الدينية في مدينة القدس المحتلة بواسطة تقديم مشروع قرار لمجلس الأمن لفرض تدابير الحماية تحت الفصل السابع بموجب قوات حماية دولية، وفي حال استمرت الولايات المتحدة الأمريكية بالانحياز لصالح دولة الاحتلال واستخدمت حق النقض الفيتو ضد القرار، فإن ذلك يوجب الحصول على الحماية من الجمعية العامة للأمم تحت صيغة متحدون من أجل السلام.

انتهى،،،

مركز حماية لحقوق الإنسان

5 إبريل/ نيسان 2023م