يدين مركز حماية لحقوق الإنسان استمرار سياسة الاعتقال السياسي على خلفية الانتماء السياسي التي نفذتها الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة في الضفة الغربية، على نطاق واسع في الضفة العربية، حيث شنت تلك الأجهزة حملة اعتقالات يوم أمس الأربعاء الذي وافق ذكرى تأسيس حركة حماس. 

ووفقاً لمتابعة المركز؛ فقد داهمت قوة من جهاز المخابرات التابع لرئيس السلطة أمس الأربعاء منزل آل كرامة في منطقة وادي ابو اكتيلة بمحافظة الخليل، واعتدت على المواطنين واطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز في المكان بينما اعتقلت سبعة شبان من المنطقة وسط اعتداءات لفظية على المواطنين القاطنين في المنطقة الذين تدخلوا لحل الموضوع، فيما وصل عدد المعتقلين السياسيين في اليومين الماضيين إلى 30 معتقل أبرزهم طلاب جامعات على خلفية عملهم ونشاطهم الطلابي داخل الجامعات.

مركز حماية يؤكد أن استمرار الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية بتطبيق سياسة الإعتقال والتعذيب وإلحاق الأذى بالمواطنين الفلسطينيين على خلفية انتمائهم السياسي يشكل خطراً حقيقياً على حالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية وهو مخالفة واضحة للقانون الدولي لحقوق الإنسان لاسيما الاعلان العالمي لحقوق الانسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية تحديداً المواد (9 ،19) التي منحت الأفراد الحق في حرية اعتناق الآراء دون مضايقة وحظرت التعسف في الاعتقال أو التوقيف؛ إلا لأسباب نص عليها القانون ووفق الاجراءات المنصوص عليها فيه، كما يرى المركز أن هذه الاعتقالات فيها مخالفة صارخة لمواد القانون الأساسي الفلسطيني وخصوصاً المادة (11) التي أكدت على الحرية الشخصية ولم تُجز القبض على أحد أو تفتيشة أو حبسه أو تقييد حريته إلا بأمر قضائي.

مركز حماية لحقوق الانسان إذ يجدد إدانته للاعتقال السياسي في الضفة الغربية الذي ارتفعت وتيرته في الأسبوع الجاري بالتزامن مع مناسبة ذكرى تأسيس حركة حماس، فإنه يطالب الأجهزة الأمنية الفلسطينية بالكف عن أعمال الاعتقال على خلفية سياسية، ويدعو للأفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين على أيدي أجهزة الأمن الفلسطينية في الضفة الغربية، ويطالب بالتوقف عن سياسية تقييد الحريات والعمل الطلابي والنقابي في الضفة الغربية، وتقديم المتورطين في هذه السياسية والقائمين عليها إلى العدالة.

مركز حماية لحقوق الإنسان
15 ديسمبر 2022م