وجه  مركز حماية لحقوق الانسان رسالة لملك المملكة الأردنيّة الهاشميّة عبد الله الثاني بن الحسين المُعظَّم ، سلط من خلالها الضوء على الانتهاكات التي يقوم بها الاحتلال بحق الفلسطينين في مدينة القدس والمسجد الأقصى،  وضح فيها  ما يجري في المسجد الأقصى ومدينة القدس من عمليات تهويد وتغيير للطابع الديموغرافي لمدينة القدس المحتلّة والتي تتم في إطار نظام مُؤسَّسي قائم على الاضطهاد والسيطرة المنهجية ضد السكان الفلسطينيين والمقدّسات الإسلامية في مدينة القدس المحتلّة، لاسيّما وبغطاء رسمي من قِبل حكومة دولة الاحتلال، والتي كان آخرها الاقتحامات المتكررة خلال فترة الأعياد اليهودية والتي أدى فيها المستوطنون المتطرفون صلوات تلمودية، وهو ما حوّل ساحات المسجد الأقصى –بما لها من رمزيّة تاريخيّة ودينيّة وثقافيّة- إلى ساحة مواجهة بين جنود الاحتلال الإسرائيلي وجماعات المستوطنين والمدنيين الفلسطينيين المرابطين فيه، ليصبح المسجد من جديد شاهداً على حجم التنكيل الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني في أراضيه المحتلّة.
وبين المركز في رسالته 
أن ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي العنصريّة الرامية إلى فرض الهيمنة على الفلسطينيين من خلال التمييز والإخضاع، وفي ظل محاولات فرض وقائع جديدة قائمة على أساس التمييز الديني والقومي 
وفي ختام رسالته طالب مركز حماية العاهل الاردني بصفته صاحب الوصاية الهاشميّة على القدس ومُقدّساتها، إيلاء الأحداث الجارية في المسجد الأقصى أهميةً خاصة، ودعوة المجتمع الدولي للقيام بواجبته تجاه الشعب الفلسطيني ومُقدّساته الإسلامية والمسيحية.  ودعا إلى اتخاذ موقفٍ حازم يحمل رفضاً قاطعاً للتواجد الإسرائيلي في المسجد الأقصى المبارك، باعتبار ذلك أعمالاً وممارساتٍ استفزازيّة تحريضيّة تُقوِّض السلم والأمن الدوليين وتُذكي الصراع الديني في العالم، خاصةً في الشرق الأوسط، كما ووجه دعوته بصفته عضواً في الجمعية العامّة للأمم المتّحدة إلى طرح مشروع قرار يُدين سياسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي العنصرية في المسجد الأقصى، والعمل على إيقاع عقوبات اقتصادية ودبلوماسيّة على (دولة الاحتلال) باعتبارها كياناً راعياً للإرهاب.
 
       "انتهى"
18/10/2022م