تواصل قوات الاحتلال الاسرائيلي عمليتها العسكرية المستمرة منذ عدة أشهر ضد المدنيين الفلسطينيين شمال الضفة الغربية تحت مسمى عملية "كاسر الأمواج" والتي تتركز في مدينة جنين، بينما تواصل حصارها لمدينة نابلس ومخيم شعفاط وبلدة عناتا شمال مدينة القدس المحتلة.

ووفق متابعة المركز؛ تسللت قوات اسرائيلية خاصة اليوم الجمعة ٢٠٢٢/١٠/١٤ لمخيم جنين واعتلت عدداً من أسطح البنايات السكنية المدنية، تبعها اقتحام عشرات الآليات العسكرية، مما أدى إلى اندلاع مواجهات بين المدنيين وقوات الاحتلال التي تركزت قرب مستشفى خليل سليمان الحكومي، وبدأ جنود الاحتلال بإطلاق وابل من الرصاص الحي تجاه المدنيين؛ نتج عنه استشهاد كلاً من: الطبيب عبد الله الأحمد الذي قتل برصاصة مباشرة في الرأس أثناء محاولته إسعاف المصابين، والشاب متين ضبايا (25 عام)، بينما أصيب 5 مدنيين فلسطينيين آخرين بجروح متفاوتة، وأعداد الضحايا مازالت مرشحة للزيادة نتيجة لاستمرار العملية العسكرية العدوانية.

مركز حماية لحقوق الانسان يدين العدوان الإسرائيلي المستمر على مخيم جنين، والذي لا يمكن فصله عن الانتهاكات المتواصلة والمنظمة من قبل سلطات الاحتلال لقواعد وأحكام القانون الدولي الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة بشكلٍ عام ومدن وأنحاء الضفة الغربية المحتلة بشكل خاص.

يؤكد المركز أن استمرار صمت المجتمع الدولي على جرائم قوات الاحتلال الاسرائيلي رسخ من سلوكها كسلطة فوق القانون، ووفر لها مناخاً من الحصانة والقدرة على الإفلات من العقاب، ويشير  المركز إلى أن ارتفاع وتصاعد وتيرة الأعمال العدائية في الضفة الغربية عموماً وفي مدينة جنين على وجه الخصوص وما يرافق ذلك من استفزازات للمستوطنين في مدينة القدس من شأنها تفجير الأوضاع في كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويطالب الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة بالوفاء بالتزاماتها وبشكل خاص ضمان الحماية للمدنيين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وملاحقة المتهمين بارتكاب المخالفات الجسيمة للاتفاقية، ويدعو المركز الاتحاد الأوروبي بتعليق اتفاقية الشراكة التجارية مع دولة الاحتلال لاستمرار انتهاكاتها لقواعد القانون الدولي وحقوق الإنسان.

مركز حماية لحقوق الإنسان
14 سبتمبر 2022