وجه مركز حماية لحقوق الإنسان رسالة إلى عدة جهات دولية يدعوها للتدخل لوقف التحريض على الاقتحامات المكثفة من قبل المستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى يوم الثلاثاء الموافق 11/10/2022م،  واعتبره حماية هذه الدعوات تحريض على مزيد من العنف.

 واستعرض المركز في رسالته صورة الاحداث والتوترات في المسجد الأقصى وما يقوم به مجموعات المستوطنين المتطرفين كل يوم من اقتحام لباحات المسجد الأقصى تحت حماية سلطات الاحتلال ووسط إطلاق النار والقنابل الصوتية والقنابل المسيلة للدموع والعنف الجسدي ضد المصلين الفلسطينيين المتواجدين داخل المسجد الأقصى.

وحذر المركز في رسالته من تبعات تحريض جماعات الهيكل على اقتحام المسجد الأقصى يوم الثلاثاء؛ مما قد يدفع المنطقة إلى زيادة العنف والتوترات ويوقع مزيد من الضحايا، وأكد المركز أن مثل هذه الاقتحامات المتكررة مؤشراً على عقلية الاحتلال الإسرائيلي التي تهدف إلى فرض السيادة الإسرائيلية على المسجد الاقصى من خلال اقتحاماته المتكررة وتغيير معالمه والانفاق التي يتم حفرها تحت المسجد بقصد هدمه ستؤدي الى الى استفزاز مشاعر المواطنين الفلسطينيين والمسلمين في العالم وسيعمل على إثارة الاضطرابات داخل الأراضي المحتلة، وهذا ما ينذر بتصاعد وتيرة الأوضاع. 

وأوضح المركز في رسالته أن سلطات الاحتلال تمارس تمييزاً عنصرياً من خلال التضييق والقيود التي تفرضها على دخول الفلسطينيين الوافدين من مدينة القدس أو الضفة الغربية أو الداخل المحتل للمسجد الأقصى.

 واعتبر المركز أن ما تقوم به سلطات الاحتلال الاسرائيلي من توفير الغطاء والحماية لمئات المستوطنين باقتحام المسجد الاقصى مؤشر خطير لأنه يأتي في اطار الانتهاكات الممنهجة والمباشرة الذي بحق الأماكن المقدسة، كما يمثل خرقاً واضحاً لما استقر عليه المجتمع الدولي ومخالفة خطيرة للقانون الدولي والقرارات الأممية المتخذة ويعتبر مخالفة لقواعد القانون الدولي الإنساني لاسيما اتفاقية جنيف الرابعة التي أقرت الحماية للأماكن المقدسة ودور العبادة. 

ودعا المركز في رسالته الأسرة الدولية إلى العمل على حماية حقوق الشعب الفلسطيني، وطالب بوقف هذه السياسة التي يقوم بها الاحتلال الاسرائيلي، وتطبيق القانون الدولي وضرورة التدخل لدى جميع الأطراف المعنية من أجل إلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالتراجع عن قراراتها العنصرية التي تنتهك حقوق الفلسطينيين، وشدد على ضروروة حماية الأماكن الدينية عموماً والمسجد الاقصى على وجه الخصوص وطالب المركز الأسرة الدولية على السعي الجاد لتطبيق القرارات الأممية والاتفاقيات الدولية والقانون الدولي ذات العلاقة بشأن مدينة القدس والمقدسات الفلسطينية، مؤكداً على ضرورة فرض حماية دولية لهذه المقدسات.

مركز حماية لحقوق الإنسان
10/10/2022م