تاريخ النشر :
2022-08-07م
لليوم الثالث على التوالي حماية: جيش الاحتلال يرتكب (5) مجازر جل ضحاياها من الأطفال، مما يرفع حصيلة ضحايا العدوان على غزة لـ (43) شهيد و (311) مصاب وتدمير مئات الوحدات السكنية
صعد جيش الاحتلال الإسرائيلي هجماته العسكرية ضد قطاع غزة في اليوم الثالث على التوالي، ويأتي هذا العدوان في سياق عملية عسكرية أطلقها عصر يوم الجمعة الموافق 05 أغسطس/ آب 2022م تحت مسمى "الفجر الصادق"، استخدم خلالها الطيران الحربي والمسيرات وقذائف المدفعية استهدفت الوحدات السكنية والمنازل والأراضي الزراعية والمؤسسات التعليمية ووسائل النقل والأفراد ومواقع المقاومة.
ووفقاً لأعمال الرصد والتوثيق وبيانات ومعلومات الجهات الرسمية فقد قتلت قوات الاحتلال جراء غاراتها واستهدافاتها المكثفة منذ بداية العدوان وحتى مساء يوم الاحد الموافق 07 أغسطس/ آب الساعة 09:15م (43) فلسطيني من بينهم (15) طفل و (4) سيدات إحداهما مسنة تبلغ من العمر 79 عام، كما أصابت (311) آخرين بجراح مختلفة.
وبتحليل سلوك قوات الاحتلال يظهر أنه بوضوح أنه انتهج سلوك ممنهج وعلى نطاق واسع في اليوم الأول وحتى مساء اليوم الثاني من العدوان تعمد فيه شن الغارات الجوية بشكل مركز على الأعيان المدنية والمنازل السكنية المكونة من عدة طبقات، ومع نهاية اليوم الثاني وحتى مساء اليوم الثالث انتهج سلوك أكثر اجرام وجسامة، حيث تعمد ارتكاب المجازر فقد ارتكب أكثر من خمس مجازر كان معظم ضحاياها من الأطفال؛ وهي مجزرة عائلة المدلل وكان ضحيتها 8 شهداء بينهم طفل و3 سيدات ونحو 40 إصابة بين النساء والأطفال، مجزرة مسجد عماد عقل بمعسكر جباليا وراح ضحيتها 7 شهداء بينهم 4 اطفال ونحو 15 إصابة، ومجزرة مقبرة الفالوجا بجباليا وراح ضحيتها 5 أطفال شهداء 4 منهم من عائلة واحدة، ومجزرة مفرق السامر وراح ضحيتها 3 شهداء، ومجزرة منزل عائلة النباهين في مخيم البريج وراح ضحيتها 4 شهداء (أب وأطفاله الثلاثة).
مركز حماية إذ يبدي قلقه إزاء الأوضاع الإنسانية المتردية في قطاع غزة بالتزامن مع العدوان بفعل تشديد الحصار المستمر على قطاع غزة منذ 15 عام، حيث تغلق سلطات الاحتلال المعابر مع قطاع غزة منذ مطلع الشهر الجاري، وتمنع إدخال المواد الأساسية والوقود اللازم لتشغيل محطة الكهرباء الوحيدة في غزة.
مركز حماية يجدد تأكيده على أن هجمات الجيش الإسرائيلي ضد المدنيين والأعيان المدنية والنساء والأطفال والعاجزين عن القتال بما في ذلك قادة وعناصر الفصائل الفلسطينية المسلحة أثناء وجودهم في منازل مدنية وفي حالات عدم انخراطهم في الأعمال المسلحة، يمثل مخالفة جسيمة لاتفاقية جنيف الرابعة، ويشير المركز أن معظم عمليات جيش الاحتلال لا تحترم المبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني خلال العمليات الحربية لاسيما مبادئ الضرورة والتمييز والتناسب.
مركز حماية لحقوق الإنسان إذ يدين ويستنكر العدوان المستمر على قطاع غزة وعلى وجه الخصوص المجازر بحق الأطفال والنساء، فإنه يطالب ويسجل ما يلي:
1. يدعم جهود وقف اطلاق النار ويرحب بالتوصل لهدنة، ويطالب بضمان عدم تكرار العمليات العسكرية في قطاع غزة، وبما يضمن حماية المدنيين والأطفال والنساء والأعيان المدنية من الاستهداف والعمليات الحربية.
2. يدعو مجلس الأمن الدولي لتفعيل آليات المحاسبة وضمان عدم إفلات الجناة من العقاب، ووقف الحصانة التي يتمتع بها جنود وقادة دولة الاحتلال الاسرائيلي المنخرطين في العمليات الحربية التي تنتهك القانون الدولي الإنساني.
3. يطالب سويسرا واللجنة الدولية للصليب الأحمر بدعوة الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف لعقد مؤتمر يبحث آليات إلزام سلطات الاحتلال بواجباتها كسلطة قائمة بالاحتلال تجاه المدنيين الفلسطينيين.
4. يجدد مطالبته للمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بالكف عن التسويف والتقاعس في مباشرة الاجراءات الجنائية ضد مجرمي الحرب الإسرائيليين، كما يطالب السلطة الفلسطينية بإحالة ملف العدوان على غزة للمحكمة فوراً.
انتهى،،
مركز حماية لحقوق الإنسان
07 أغسطس/ آب 2022م