"حماية" يرسل احاطة لشركة Google يطالب فيها بالالتزام بالقانون الدولي وإعادة النظر في عقد "Project Nimbus" الذي يمنح سلطات الفصل العنصري الاسرائيلي ميزات تزيد من مراقبة الفلسطينيين
عبر مركز حماية لحقوق الانسان خلال احاطة أرسلها لشركة Google عن قلقه البالغ إزاء توظيف قوات الفصل العنصري الإسرائيلي للتكنولوجيا المتقدمة الخاصة بشركة Google في ممارسات غير قانونية وانتهاك الخصوصية ومحاربة المحتوى الفلسطيني، فضلاً عن استغلالها في ملاحقة الفلسطينيين الذين يمارسون حقهم في تقرير المصير بما في ذلك النضال والكفاح ضد الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
واعتبر المركز منح التكنولوجيا المتقدمة لسلطات الفصل العنصري الاسرائيلي فرصة لاستمرار احتلالها الذي يمثل أطول احتلال عنصري عرفته البشرية، كما يمثل امتيازات تزيد من قدرتها على مراقبة الفلسطينيين، مثل إمكانيات اكتشاف الوجه، والتصنيف الآلي للصور، وتحليل المشاعر التي تدعي تقييم المحتوى العاطفي للصور والكلام والكتابة، وهو ما يعني فرض المزيد من القيود العنصرية على الفلسطينيين الذي يناضلون منذ أربعة وسبعون عاماً من أجل نيل حقهم المشروع في الحرية والاستقلال وتقرير المصير.
وأبدى المركز احتجاجه البالغ على بيع "Google" للتكنولوجيا المتقدمة لنظام الفصل العنصري الإسرائيلي من خلال عقد "Project Nimbus"، وتزويد سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمجموعة كاملة من أدوات التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي المتاحة من خلال "Google Cloud Platform" التي تستخدمها سلطات الاحتلال لأغراض عسكرية وأمنية، وهو ما يخالف سياسات والتزامات الشركة وميثاقها الأخلاقي الذي يوجب توجيه تطوير واستخدام الذكاء الاصطناعي في أبحاثها ومنتجاتها بما يفيد البشرية، وبما يدعم حقوق الشعوب الواقعة تحت الاحتلال.
وفي ختام الإحاطة طالب مركز حماية لحقوق الإنسان شركة Google بالوفاء بالتزاماتها تجاه القانون الدولي الإنساني، وتجاه مبادئ الشركة وميثاقها الأخلاقي، وعلى وجه الخصوص طالبهم بوقف الدعم والمساعدة لدولة الاحتلال وإعادة النظر في عقد "Project Nimbus" الموقع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.
مركز حماية لحقوق الإنسان
27/7/2022