وجّه مركز حماية لحقوق الإنسان رسالة لعدد من الهيئات والشخصيات الدولية، بين من خلالها تصاعد جرائم المستوطنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة ، وأوضح المركز في رسالته تزايد جرائم واعتداءات المستوطنين، تحت غطاء جنود الاحتلال وتواطؤهم، ضد المدنيين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهو ما يمثل انعكاساً خطيراً ومؤشراً للتشجيع لارتكاب المزيد من الاعتداءات والجرائم بحق الفلسطينيين , حيث هاجمت جماعات المستوطنين صباح اليوم المواافق 19/7/2022 بلدة صوريف قضاء الخليل المحتلة، وأقدمت على حرق أشجار ومنازل المواطنين وهو ما أدى إلى إحداث إصابات بالاختناق في صفوف المدنيين من النساء والأطفال، وسط دعم وحماية من حكومة الفصل العنصري الإسرائيلي التي ترتكب جرائم مماثلة ومتوازية ضد الفلسطينيين ضمن سياسة إرهاب وعقاب جماعي منظمة قائمة على الاضطهاد والسيطرة المنهجية والفصل العنصري.

واعتبر المركز ان استمرار جرائم المستوطنين يؤكد الحاجة المُلحّة للوقوف في وجه سياسة الاستيطان الإسرائيلي وجرائم المستوطنين في الأراضي الفلسطينية التي تتم بتواطئ وحمايةٍ من قبل جنود الاحتلال، وتحريض من الرموز الدينية والحاخامات الذين اعتبروا قتل الفلسطيني ضمن طقوس العبادة والأعمال المُحبّذ القيام بها.

وأكد المركز في رسالته أن استهداف المستوطنين لحق الفلسطينيين في الحياة وتعريضها للخطر بشكلٍ تعسّفي يندرج ضمن أعمال القتل العمد المحظورة بموجب قواعد القانون الدولي الإنساني، وهي جرائم توُجب المساءلة والملاحقة الجنائية لمنفذيها ومن أمر بارتكابها ,واعتبر المركز ان تساهل المجتمع الدولي اتجاه وقف هذه الجرائم والاعتداءات من قبل المستوطنين، يشّجع جنود ومستوطني الاحتلال لارتكاب المزيد من الاعتداءات والجرائم بحق الفلسطينيين، وعليه؛ طالب المركز في رسالته على العمل الجاد لتوفير الحماية دولية خاصة للمدينين وضمان عدم الاعتداء عليهم من قبل المستوطنين، وفقاً للاتفاقيات والمعاهدات الدولية ذات العلاقة.

.

"انتهى"

19/07/2022