تاريخ النشر : 2022-07-07م

وجه مركز حماية لحقوق الإنسان صباح اليوم رسالة مفتوحة لأعضاء مجلس الكونغرس الأمريكي وعدد من النشطاء الحقوقيين حول العالم بشأن موقف وزارة الخارجية الأمريكية من جريمة قتل الصحافية شيرين أبو عاقلة.

وجه مركز حماية لحقوق الإنسان صباح اليوم رسالة مفتوحة لأعضاء مجلس الكونغرس الأمريكي وعدد من النشطاء الحقوقيين حول العالم بشأن موقف وزارة الخارجية الأمريكية من جريمة قتل الصحافية شيرين أبو عاقلة.
07 يوليو542 مشاهدة

وعبر المركز عن أسفه من أن موقف وزارة الخارجية يشكل محاولة لطمس جريمة قتل الصحافية شيرين أبو عاقلة والتغطية على مرتكبيها، لا سيّما مع توارد العديد من الأدلة والتقارير التي تثبت قتل الصحافية شيرين أبو عاقلة عمداً بطلقات نارية متعددة أطلقها جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي على بعد حوالي 200 متر من مكان وجود أبو عاقلة وزملائها الصحفيين بشكل مباشر، وهو ما يُفنّد مزاعم سلطات الفصل العنصري الإسرائيلي بوجود مسلحين آخرين في منطقة الجريمة، فضلاً عن وجود اشتباك مسلح في ذات المنطقة.

واستعرض المركز مجموعة من التقارير الحقوقية والاستقصائية التي توصلت إلى استنتاجات قطعية مبنيّة على أدلة قانونية ومنطقية تثبت قتل الصحافية أبو عاقلة عمداً على أيدي جنود جيش الاحتلال.

ودان المركز موقف وزارة الخارجية الأمريكية الذي يشكل "استمرار لسياسة التغطية على جرائم سلطات الفصل العنصري الإسرائيلي ضد المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهو ما شكل لها شعوراً بأنها دولة فوق القانون، ووفر غطاءً قانونياً ودبلوماسياً وسياسياً لجرائمها وانتهاكاتها الممنهجة ضد الفلسطينيين" ، وفقاً لما ورد في الرسالة.

وقال المركز أن "موقف وزارة الخارجية الأمريكية ينطوي على تواطئ مع سلطات الفصل العنصري الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، ويجعل من الإدارة الأمريكية شريكاً حقيقاً في تلك الجرائم، خاصةً وأنه يأتي في ظل تأكيدات دولية على ارتكاب جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي جريمة قتل متعمدة بحق الصحافية أبو عاقلة، ومن ذلك إعلان المفوضية السامية لحقوق الإنسان أن قوات الاحتلال وراء إطلاق النار المميت على صحفية الجزيرة شيرين أبو عاقلة.

واستعرض المركز عدد من الشواهد التي تثبت إمعان سلطات الفصل العنصري الإسرائيلي في استهداف الصحفيين العاملين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، منها جريمة قتل الصحفي ياسر مرتجي (30 عام) برصاص جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء تغطيته للمسيرات السلمية بالقرب من السلك الفاصل مع قطاع غزة عام 2018، وجريمة قتل الصحفي الإيطالي سيمون كاميلي (35 عاما) الذي قتل بفعل ذخيرة غير منفجرة من مخلفات العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2014، وجريمة قتل الصحفي الفلسطيني فضل شناعة (23 عاما) الذي قُتل وآخرين بقذيفة دبابة اسرائيلية في غزة عام 2008، وجريمة قتل الصحفي البريطاني جيمس ميللر (35 عاما)، الذي قُتل برصاص جنود الاحتلال أثناء تصويره لفيلم وثائقي في غزة في مايو 2003 حيث توصلت محكمة بريطانية في لندن عام 2006 بأن الصحفي "ميللر" قُتل عمداً بعد أن برأ تحقيق اسرائيلي جنوده من تلك الجريمة، فيما قتلت مؤخراً في عدوانها على قطاع غزة عام 2021 ثلاثة صحفيين، وهم: محمد شاهين، وعبد الحميد الكولك، ويوسف محمد أبو حسين.

وأكد المركز في رسالته أن الثابت المشترك في كافة جرائم قتل الصحفيين أن جميعهم قتلوا على أيدي جنود الاحتلال الإسرائيلي أثناء ممارستهم لواجبهم المهني وهم يرتدون السترة الزرقاء والخوذة اللذين يُميّزانهما عن غيرهما من الفئات، وفقاً لما أرسته قواعد القانون الدولي الإنساني، وهو ما يشير إلى سياسة ممنهجة لاستهدافهم على الرغم من الحماية الدولية التي خصهم بها القانون الدولي الإنساني ورغم أنهم لم يقوموا بأي دور في سير العمليات العدائية بين أطراف النزاع.

c99 shell hacklinkseo eskişehir evden eve nakliyat hacklink panel GooglePendik e