تابع باهتمام مركز حماية لحقوق الإنسان تحديثات ورقة الحقائق التي أصدرها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" العامل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إن ما أوردته ورقة الحقائق تمثل بيانات خطيرة تمس الحقوق الأساسية لسكان قطاع غزة على مدار 15 عام من الحصار.

مركز حماية يؤكد أن بيانات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية تنبئ بتدهور خطير في الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للفلسطينيين في قطاع غزة، وفي مقدمتها الحقوق المركبة كالحق في العلاج والتنقل والحركة، وفي ضوء بيانات "أوتشا" فإنه وخلال الأشهر الخمس الأولى من 2022 فإن 64% من طلبات سفر المرضى عبر معبر "إيرز /بيت حانون" لم يصادق عليها. وعن حق العمل والحقوق الاقتصادية فقد أوردت "أوتشا" بأن معدل البطالة قد بلغ معدلات هي الأعلى عالمياً بنسبة 46.6%، بينما بلغ حجم الصادرات الشهري حوالي 157 شاحنة مقارنة بـ 961 شاحنة قبل الحصار، وبلغ حجم الشاحنات الواردة  بأقل 30% قبل الحصار رغم تضاعف عدد السكان.

ووفق حقائق "أوتشا" فإن 62% من سكان قطاع غزة بحاجة إلى المساعدات الغذائية، و31% منهم يواجهون صعوبات في الوفاء باحتياجات التعليم الأساسية، و78% من مياه أنابيب المنازل غير صالحة للاستهلاك البشري، إضافة لعجز يصل إلى 50% من إمدادات الكهرباء.

مركز حماية إذ يرحب بورقة حقائق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية  وما ورد فيه من حقائق أساسية تمثل انتهاكات للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، مؤكداً على مسؤوليات الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف لضمان إلزام "إسرائيل" باعتبارها سلطة قائمة بالاحتلال في قطاع غزة؛ فإنه يطالب بالعمل الفوري بتوصيات "أوتشا" برفع الحصار عن غزة بالكامل.

مركز حماية لحقوق الإنسان

03 يوليو /تموز 2022م