يدين مركز حماية لحقوق الإنسان بأشد العبارات جريمة إعدام طفل فلسطيني في بلدة  الخضر جنوب بيت لحم، ويطالب بفتح تحقيق دولي في جرائم القتل العمد التي تنتهجها قوات الاحتلال العنصري بحق المدنيين الفلسطينيين.

ووفقاً لمتابعة مركز حماية لحقوق الإنسان أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مساء أمس الجمعة الموافق 28/05/2022عن استشهاد الطفل زيد محمد سعيد غنيم (14عاماً) متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال الحربي.

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت ظهر أمس منطقة " أم ركبة" في بلدة الخضر جنوب بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة، وتخلل عملية الاقتحام إطلاق الرصاص الحي والمطاطي باتجاه الشبان بشكل مباشر، ما أدى إلى إصابة الطفل (غنيم) بثلاثة رصاصات في الرقبة والظهر، نقل على إثرها إلى مستشفى اليمامة في بيت لحم، حيث أعلنت عن استشهاده بعد ساعات من محاولة الطواقم الطبية إنقاذ حياته.

وبحسب إفادة شهود العيان فإن الطفل (غنيم) طالب مدرسة في الصف التاسع، وقد تفاجئ بتواجد قوات الاحتلال الإسرائيلي في أزقة البلدة، وحاول الاحتماء في مرآب للسيارات تابع لأحد المنازل، إلا أن قوات الاحتلال أطلقت رصاصها الحي صوبه وأعدمته بدم بارد.

مركز حماية لحقوق الإنسان إذ يجدد إدانته لسياسة القتل التي  ينتهجها الاحتلال في تعامله مع المدنيين الفلسطينيين في الضفة المحتلة، فإنه يؤكد أن عملية  إطلاق النار على الطفل (غنيم) من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي تمثل جريمة قتل خارج نطاق القانون،  وهي جزء من سلسلة منظمة وممنهجة تتبعها سلطات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة، وإزاء ذلك فإن  المركز:

1.     يطالب المجتمع الدولي بإدانة جريمة إعدام الطفل (غنيم)، والعمل من أجل ملاحقة الجناة.

2.     يدعو لفتح تحقيق فوري في جريمة قتل الطفل(غنيم).

3.     يطالب الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها في ضمان حق الحماية للمدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.

4.     يحث السلطة الوطنية الفلسطينية على المضي قدماً في مسار ملاحقة الاحتلال العنصري على جرائمه أمام القضاء الدولي .