"حماية" يدين العدوان الإسرائيلي على مخيم جنين، ويطالب المجتمع الدولي بتوفير الحماية للمدنيين
يدين مركز حماية لحقوق الإنسان عدوان قوات الاحتلال العنصري على مخيم جنين، ويطالب الأسرة الدولية بالعمل الفوري لإلزام سلطات الاحتلال بمسؤولياتها تجاه المدنيين كسلطة احتلال بموجب أحكام وقواعد القانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة على وجه الخصوص.
ووفقاً لمتابعة المركز فقد صعدت سلطات الاحتلال الحربي من عدوانها على مخيم جنين حيث أطلقت قوات الاحتلال خطة منظمة وممنهجة عملية عسكرية أطلقت عليها "كاسر الأمواج" نفذ خلالها انتهاكات عدة أبرزها اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة، وفي سياق خطة سلطات الاحتلال نفذت فجر اليوم الجمعة الموافق 13/05/2022 عملية عسكرية موجهة ضد مخيم جنين نتج عنها إصابة (13) مواطن، وتدمير عدد من المنازل تعود ملكيتها لعائلة الدبعي فيما تم اعتقال مواطن خلال تلك العملية.
وبحسب المعلومات التي حصل عليها المركز وفي ضوء المشاهد والتوثيقات الأولية للعملية فقد قامت قوات الاحتلال منذ ساعات الصباح بمحاصرة خمسة منازل لعائلة الدبعي، ومن ثم قامت بتفجيرها بإطلاق قذائف صاروخية تجاهها ما أدى إلى تدميرها واحتراق بعضها.
وفي ضوء المعلومات الرسمية فقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن مجمل الإصابات التي وصلت المشافي في جنين بلغت ( 13) إصابة، من بينها إصابتين حرجتين، وخمسة اصابات متوسطة، وستة اصابات متوسطة.
ووفقاً لشهود العيان فقد قامت قوات الاحتلال المقتحمة للمخيم باعتقال المواطن محمود محمد الدبعي بعد أن فجرت منزله، واستخدمت خلال عملية الاعتقال الجرافات العسكرية وطائرة مروحية.
مركز حماية لحقوق الإنسان إذ يجدد إدانته لجرائم الاحتلال وعدوانه المتصاعد في الأراضي الفلسطينية المحتلة عموماً وفي مدينة جنين ومخيمها على وجه الخصوص، فإنه يبدي قلقه الشديد تجاه السياسة المنظمة التي تنتهجها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي المحتلة والتي تهدف إلى ترويع وترهيب الفلسطينيين وإجبارهم على القبول بالأمر الواقع والتسليم للاحتلال، ويؤكد المركز أن صمت المجتمع الدولي على جرائم قوات الاحتلال رسخ من سلوكها كسلطة فوق القانون ترتكب من الانتهاكات ما شاءت وسط مناخ سائد يمنحها الحصانة والقدرة على الإفلات من العقاب دون خشية عقاب أو ملاحقة، كما يشير المركز أن تمادي قوات الاحتلال هو نتيجة حتمية للعجز الدولي عن كبح ومواجهة الجرائم الإسرائيلية المستمرة التي هي في تصاعد مستمر، ويشير المركز إلى أن ارتفاع وتصاعد وتيرة العدوان في الضفة الغربية عموماً وفي مدينة جنين على وجه الخصوص من شأنه أن يؤدي إلى انفجار الاوضاع في كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإزاء ذلك فإن المركز:
1. يطالب المجتمع الدولي وأجهزة ومؤسسات ووكالات الأمم المتحدة بالتحرك العاجل لكبح العدوان الإسرائيلي في الضفة الغربية بما في ذلك مدينة جنين ومخيمها، كما يطالب المركز بفرض حماية دولية للمدنيين كجزء أصيل من واجبات ومسؤليات سلطات الاحتلال والدول السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف.
2. يحث السلطة الفلسطينية على إحالة ملف العدوان الإسرائيلي في مدينة جنين إلى المحكمة الجنائية الدولية فوراً ودون تأخير، ويطالب المركز مكتب الادعاء العام للمحكمة بالتحرك الفوري ودون تقاعس لمنع إفلات المجرمين من العقاب.