اندلعت فجر اليوم، الجمعة، اشتباكات عنيفة داخل الحرم القدسي الشريف نتيجةً لاقتحام قوات الفصل العنصري الاسرائيلي للمسجد الأقصى والاعتداء على المصلين والمعتكفين داخل المسجد القِبلي، حيث أطلق جنود الاحتلال الرصاص وقنابل الصوت في أرجاء المسجد ونحو المصلين، ثم قامت بتقيد عدد منهم داخل المصلى القبلي واعتدت عليهم بالضرب المبرح. بينما قامت شرطة الاحتلال بإغلاق الشوارع المحططة بالبلدة القديمة ومنعت دخول الشبان من باب العامود إليها، وهو ما أسفر عن إصابة 152 مُصلٍّ ومعتكف بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني واعتقلت أكثر من 300 آخرين.

تأتي هذه الاعتداءات وسط تحذيرات حقوقية سابقة أطلقها المركز ونداءات عاجلة بوضع حد للاستفزازات الاسرائيلية التي تؤجج العنف وترفع مستوى التوتر، خاصة وان هذه الاعتداءات تأتي في ظل شهر رمضان المبارك أقدس أشهر العام لدي المسلمين، بحيث يمارس فيه الفلسطينيين عباداتهم وطقوسهم الدينية.

إن مركز حماية إذ يدين اعتداءات قوات الفصل العنصري الاسرائيلي على المسجد الأقصى وعلى المُصلين فيه، فإنه يحذر من توسع رقعة العنف لتشمل مناطق فلسطينية أخرى، ويخشى من تفجر الأوضاع وتكرار أحداث مايو الماضي، لاسيما وأن سلطات الاحتلال تمارس عدواناً همجياً متصاعداً على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، غير آبهةٍ بقواعد القانون الدولي أو نداءات الأطراف الاقليمية والدولية المختلفة، فإنه يؤكد على أن سلوك الاحتلال ومستوطنيه في الأراضي المحتلة عموماً وفي مدينة القدس والمسجد الأقصى على وجه الخصوص يشكل مخالفة لقواعد القانون الدولي الإنساني لاسيما اتفاقية جنيف الرابعة التي أقرت الحماية للأماكن المقدسة ودور العبادة، ويرقى لجرائم دولية، وعليه فإن مركز حماية لحقوق الإنسان:

1.     يطالب المجتمع بإدانة اعتداء سلطات الفصل العنصري الاسرائيلي على المسجد الاقصى والمصلين فيه.

2.     يحث المجتمع الدولي على التحرك العاجل والضغط على سلطات الاحتلال لإجبارها على وقف هذه الاقتحامات، للحيلولة دون تكرار أحداث مايو الماضي.

3.     يطالب جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بالالتفات لما يحدث في المسجد الأقصى وباحاته والعمل من أجل وقف هذه الاعتداءات المتكررة وتنفيذ التزاماتها بحماية الأماكن المقدسة ودور العبادة.

4. يطالب المملكة الأردنية الهاشمية باعتبار وصايتها على الوضع القانوني الدولي للقدس المحتلة مقدساتها، بالتحرك الفوري لمقاضاة ومحاسبة سلطات الاحتلال على اعتداءاتها، بما في ذلك الاحتجاج الدبلوماسي.