تاريخ النشر :
2022-04-14م
"حماية" يدين جريمة قتل 5 فلسطينيين خلال العدوان الإسرائيلي المتصاعد في مدن وقرى الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، ويطالب بتحرك دولي لحماية المدنيين
مركز حماية لحقوق الإنسان يدين ويستنكر عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي المتصاعد في مدن وقرى الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس المحتلة الذي أسفر عن مقتل ضحايا مدنيين، حيث شهد يوم أمس الأربعاء الموافق 14/04/2022 تصعيداً هو الأخطر منذ مطلع العام، ففي سياق خطة منظمة وممنهجة شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم أمس حملة اقتحامات ومداهمات في عدد من مدن وقرى الضفة الغربية المحتلة بهدف بث الرعب والذعر في صفوف المدنيين وثنيهم عن المطالبة بحقوقهم، نتج عنها استشهاد خمسة مواطنين فلسطينيين بينهم طفل ومحامٍ، وإصابة (172) أخرين من بين الإصابات (47) إصابة بالرصاص الحي، واعتقال (30) مواطن.
وبحسب متابعات مركز حماية لحقوق الإنسان فقد اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم أمس بلدات بيتا واللبن الشرقية وعوريف جنوب مدينة نابلس، بهدف دعم وتغطية اقتحامات المستوطنين لقبر "يوسف" الواقع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتخلل اقتحامها إطلاق الرصاص وقنابل الغاز والصوت باتجاه المواطنين الفلسطينيين ما أدى إلى استشهاد المحامي: محمد حسن محمد عساف (34 عاماً) بعد أن اصيب بعيار ناري في الصدر، وهو محامي هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في شمال الضفة الغربية، بينما أصيب (34) آخرين بالرصاص الحي والمطاطي، و(81) إصابة بحالات اختناق نتيجة إلقاء قنابل الغاز تجاههم.
وفي مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس الأربعاء بإغلاق كافة مداخل قرية حوسان، غرب المدينة، وصاحب ذلك إطلاق الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع والصوت من قبل جنود الاحتلال تجاه المواطنين على الحواجز العسكرية التي أقاموها، ما أدى إلى استشهاد الطفل: قصي فؤاد حمامرة (16عامًا)، وإصابة (4) مواطنين آخرين، وبحسب شهود العيان فإن قوات الاحتلال تركت الطفل (حمامرة) ينزف ولم تقدم له أي مساعدة طبية تسمح للطواقم الطبية بالاقتراب لتقديم الإسعافات الأولية له حتى فارق الحياة.
وفي بلدة سلواد شمال محافظة رام الله والبيرة، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المحافظة وشنت حملة مداهمات واعتقالات وصاحب عملية الاقتحام إطلاق نار مكثف تجاه المواطنين الفلسطينيين ما أدى إلى استشهاد المواطن: عمر محمد عليان 20 عاما بعد إصابته برصاصة في الصدر، وأصيب (15) آخرين، هذا وقامت قوات الاحتلال المقتحمة باعتقال (3) شبان.
وفي مدينة طولكرم اقتحمت قوة إسرائيلية خاصة حرم جامعة خضوري، وقامت بإطلاق النار تجاه الطلاب ما أدى إلى إصابة (3) مواطنين، في حين اعتقلت مواطن.
وفي الخليل اقتحمت قوات الاحتلال أمس الأربعاء مخيم العروب، وبلدة بيت أمر شمال المدينة وأطلقت قنابل الغاز والرصاص المعدني المغلف بالمطاط تجاه المواطنين، ما أدى إلى إصابة (35) مواطن، في حين اعتقلت قوات الاحتلال المقتحمة مواطنين اثنين من بلدة بيت أمر.
وفي مخيم جنين اقتحمت قوة كبيرة من الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الخميس قرية كفر دان شمال غرب جنين، وحاصرت منزل الأسير أيهم كممجي وباشرت أعمال تفتيش وتخريب في المنزل، واعتقلت ثلاثة من أشقائه عماد ومحرم ومجد، وأثناء انسحاب القوة قامت بإطلاق النار على المواطنين المحتجين على عملية الاقتحام، مما أدى إلى إصابة 6 مواطنين، اثنين منهم في حالة الخطر، أعلنت وزارة الصحة عن استشهادهما بعد ساعات وهما: شأس فؤاد كممجي ومصطفى أبو الروب.
ورصد المركز حملة اعتقالات شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانها على مدن ومحافظات مختلفة من الضفة المحتلة، ففي مدينة جنين اعتقلت قوات الاحتلال (6) مواطنين، وفي مدينة نابلس اعتقلت قوات الاحتلال (8) مواطنين، كما واعتقلت قوات الاحتلال (5) مواطنين من قرية كوبر شمال غرب رام الله، فيما اعتقلت مواطن من البيرة، وآخر من طوباس.
وفي مدينة القدس المحتلة أغلقت قوات الاحتلال مساء أمس جزءً من شارع السلطان سليمان الواقع بين بابي العامود والساهرة واعتقلت (5) شبان.
أما على صعيد العدوان على المقدسات وأماكن العبادة فقد اقتحم حوالي (70) مستوطن المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال، وأدوا طقوساً تلمودية، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.
وفي الحرم الإبراهيمي الشريف منعت قوات الاحتلال مساء أمس رفع أذان المغرب والعشاء وقامت برفع الأعلام الإسرائيلية عليه، وسمحت لعشرات المستوطنين باقتحام الساحة الشرقية للحرم.
مركز حماية لحقوق الإنسان إذ يجدد إدانته لانتهاكات الاحتلال وعدوانه المتصاعد في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فإنه يؤكد على أن قتل المدنيين على هذا النحو من التعمد وبشكل منظم يشكل جرائم حرب واضحة تستوجب العقاب، كما ويؤكد أن اقتحام الأماكن الدينية والمقدسة يمثل انتهاكاً خطيراً لقواعد القانون الدولي، ويبدي المركز قلقه الشديد تجاه السياسة المنظمة التي تنتهجها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي المحتلة والتي تهدف إلى ترويع وترهيب الفلسطينيين وإجبارهم على القبول بالأمر الواقع والتسليم للاحتلال، ويعتبر المركز أن ما يتعرض له الفلسطينيون في الأراضي المحتلة نتيجة حتمية للعجز الدولي عن كبح ومواجهة الجرائم الإسرائيلية المستمرة التي يبدو أنها في تصاعد مستمر، ويكرر المركز تحذيره من ارتفاع وتيرة العدوان في الضفة الغربية الأمر الذي قد يؤدي إلى انفجار الاوضاع في كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإزاء ذلك فإن المركز:
1. يجدد مطالبته المجتمع الدولي وأجهزة ومؤسسات ووكالات الأمم المتحدة بالتحرك العاجل لكبح العدوان الإسرائيلي في الضفة الغربية بما في ذلك القدس المحتلة، وحماية المدنيين كجزء أصيل من واجبه القانوني بموجب القانون الدولي.
2. يحث السلطة الفلسطينية على إحالة ملف العدوان الإسرائيلي في الضفة إلى المحكمة الجنائية الدولية، ويطالب مكتب الادعاء العام للمحكمة بالتحرك الفوري ودون تقاعس لمنع إفلات المجرمين من العقاب.
3. يهيب بشعوب وأحرار العالم والمتضامنين مع الشعب الفلسطيني والمحبين للعدالة والسلام بتكثيف وقفاتهم ومواقفهم الرافضة للاحتلال الإسرائيلي والداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة، والضغط على حكوماتهم للتحرك من أجل وقف العدوان الإسرائيلي الموجه ضد المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
مركز حماية لحقوق الإنسان
14 أبريل/ نيسان 2