"حماية" يؤكد على حق الشعب الفلسطيني في العودة، ويطالب المجتمع الدولي بتمكينه من حقه في تقرير المصير
يصادف اليوم 30/مارس من كل عام، ذكرى يوم الأرض السادس والأربعون، وتأتي هذه المناسبة وما زالت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي تحتل أكثر من 85% من مساحة فلسطين التاريخية، وتواصل بناء المستوطنات والاستيلاء على ما تبقى من أراضي للفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، وتتنتهج سياسة التضييق على الفلسطينيين في مدن الضفة بما فيها مدينة القدس لإجبارهم على ترك أراضيهم وممتلكاتهم.
تمر هذه الذكرى وما زال الشعب الفلسطيني متمسك بقوة إرادته وبتصميمه على العودة إلى أرضه التي هجر منها قسراً على يد العصابات الصهيونية في صورة من أبشع صور جرائم الإبادة التي شهدتها البشرية.
مركز حماية لحقوق الإنسان في هذه المناسبة يؤكد على مشروعية حق العودة ويعتبره حق ثابت دائم يورث وهو غير قابل للتصرف أو التنازل أو التفريط، ويطالب المجتمع الدولي بضرورة العمل من أجل تنفيذ الالتزامات التي تعهد بها بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم "194" والذي يقضي بحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة والتعويض، وما قرره الإعلان الخاص بمنح الاستقلال للدول والشعوب المستعمرة الذي تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام "1960" ، بالإضافة لمجموعة قرارات صادرة عن الجمعية العامة وابرزها قرار رقم"2787" والذي نص على حق الشعوب في تقرير المصير والحرية والاستقلال وشرعية المقاومة بكل الوسائل المتاحة لها والمنسجمة مع ميثاق الأمم المتحدة، والقرار رقم "3970" الصادر في نوفمبر 1973، حيث طالبت الجمعية العامة من جميع الدول الأعضاء الاعتراف بحق الشعوب في تقرير مصيرها واستقلالها وتقديم الدعم المادي والمعنوي وكافة أنواع المساع، كما ويطالبه بالضغط على سلطات الاحتلال وإجبارها على الإذعان لأحكام وقواعد القانون الدولي وتطبيق قرارات الأمم المتحدة وعلى وجه الخصوص القرار رقم "194"، وذلك من أجل تمكين الشعب الفلسطيني من حقه في تقرير المصير.