أدان مركز حماية لحقوق الإنسان سلوك قوات الاحتلال الإسرائيلي والتي كان أخرها الاعتداء على فتاة فلسطينية عند باب العامود في مدينة القدس المحتلة، خلال مشاركتها في فعاليات إحياء مناسبة الإسراء والمعراج التي يحتفل بها المسلمون في كل عام،  وطالب المركز مجلس حقوق الإنسان بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة للوقوف عند ظروف وملابسات تلك الجريمة وملاحقة ومعاقبة  الفاعلين.
جاء ذلك في رسالة وجهها مركز حماية لحقوق الإنسان صباح اليوم الثلاثاء الموافق 01/03/2022  لعدد من الهيئات الأممية والشخصيات الدولية، حيث أطلعهم على ملابسات جريمة الاعتداء على فتاة فلسطينية دون أن تشكل أي خطر ودون أن تقوم بأي سلوك  عدواني تجاههم.
وجاء في رسالة المركز أن ثلاثة من أفراد قوات الاحتلال الإسرائيلي قاموا مساء أمس الاثنين الموافق 28/02/2022 بالاعتداء على فتاة فلسطينية في حي باب العامود بالقدس الشرقية المحتلة، خلال مشاركتها في أمسية احتفالية بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج.
وقال المركز أن جنود الاحتلال قاموا بصفع  الفتاة على وجهها عدت مرات، بينما كان أحد الجنود جاثم فوقها ويشل حركتها، مشيراً إلى أنهم انهالوا عليها بالشتائم والتوبيخ  .
وبين المركز في رسالته أن الأسرة الدولية أقرت حماية خاصة بالمدنيين لا سيما أولئك الذين يمارسون شعائرهم الدينية بشكل سلمي، حيث نظمت أحكام وقواعد القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني العديد من المبادئ  والتي تشكل أساساً لحماية المدنيين وتكفل حقوقهم لاسيما تلك المتعلقة باعتناق الديانة التي يرغبون  ويمارسون شعائرهم الدينية بحرية تامة دون أي تضييق.
وفي ختام رسالته طالب المركز الجهات الدولية التي خاطبها بإدانة سلوك جنود الاحتلال، وحثها على التحرك الجاد والحقيقي لوضع حد لتغول قوات الاحتلال الإسرائيلي على قواعد حقوق الإنسان  وتعسفهم في التعامل مع المواطنين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة  دون أدنى مسؤولية أخلاقية أو قانونية، كما وطالب بتشكيل لجنة تحقيق  دولية وملاحقة ومعاقبة  من يثبت تورطه في الاعتداء على المدنيين. 
"انتهى"
01/03/2022