حماية يدين السياسة القمعية لإدارة سجن "الدامون" في تعاملها مع الأسيرات ويحملها المسئولية الكاملة عن سلامتهم
يدين مركز حماية لحقوق الإنسان السياسة القمعية التي تنتهجها إدارة سجن "الدامون" المتمثلة في عمليات تنكيل متتالية بحقّ الأسيرات استمرت لأيام وما زالت مستمرة، والتي تمثلت بالاعتداء عليهن بالضرب المبرّح وسحلهن، ما أدى لإصابة بعضهن بجروح طفيفة، كما تم عزل ممثلات الأسيرات: شروق دويات، ومرح باكير، ومنى قعدان.
ووفقاً لمتابعات المركز فقد تعرضت أسيرات سجن "الدامون" الاحتلالي مساء أمس الاحد لعمليات التّنكيل والقمع بالطرق على الأبواب، وقطع الكهرباء، ونزع غطاء الرأس عن رؤوس بعضهن، وشن حملات قمع عنيفة استخدمت فيها القوة المفرطة، التي أسفرت عن إغماء إحدى الأسيرات وإصابات طفيفة لأخريات، وما زالت إدارة السّجن تهدد برش الغاز داخل الغرف وذلك ما يشكل خطر وتهديد فادح لحياتهم، يشار إلى أن عمليات القمع والاعتداءات المتكررة والممنهجة والتي جرت بحقّ الأسيرات، استدعت منهن إرجاع وجبات الطعام، ورفض الإجراءات القمعية والقيود الجديدة.
مركز حماية لحقوق الإنسان يعتبر عملية التّنكيل التي نفّذتها إدارة السّجن، عقب رفض الأسيرات الإجراءات الجديدة المعلنة من إدارة السجن بحقهن التي تمثلت بحرمانهن من "الكانتينا" والزيارات، وفرض غرامات مالية، كعقوبات جماعية بحقّهن.
مركز حماية لحقوق الإنسان يشير كذلك إلى أن من بين الانتهاكات التي تواجهها الأسيرات أيضًا مراقبة ساحة الفورة في سجن الدامون بالكاميرات ما ينتهك خصوصيتهن ويُقيد حركتهن، إضافة لمصادرة سلطات الاحتلال الكتب من مكتبة السجن والحرمان من الزيارات.
مركز حماية لحقوق الإنسان إذ يجدد إدانته لسياسة الحرمان والتنكيل التي تتواصل بحق الاسيرات كسياسة الإهمال الطبي المتعمدة بحق المريضات منهن كحالة الاسيرة (إسراء الجعابيص وهي مصابة بحروق بليغة وتحتاج تدخلاً جراحيًا لإنقاذ ما تبقى من جسدها، وروان أبو زيادة تعاني من جرثومة غير معروفة في الجهاز الهضمي ومشاكل في العظام، ونسرين أبو كميل المُصابة بأمراض ارتفاع السكر وضغط الدم، وصمود أبو ظاهر التي تشكو من مشاكل في الدم، والأسيرة أنهار حجة “الديك” وهي حامل وتعاني مضاعفات الحمل وهزالاً وضعفًا عاما بالجسم.
كما ويؤكد المركز أن سياسة الإهمال الطبي والتنكيل التي تتعرض لها الاسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال ترقي لمستوى جرائم الحرب معتبرا ما يجري معهن أنه الأخطر منذ سنوات، وبدوره ويدعو المجتمع الدولي المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته والخروج عن حالة الصمت تجاه ما تتعرض له الأسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي، كما ويدعو السلطة الوطنية الفلسطينية لإحالة ملف جرائم الاحتلال بحق الأسرى والمعتقلين للمحكمة الجنائية الدولية وكما يطالب كافة جهات الاختصاص والمؤسسات الحقوقية الدولية، والصليب الأحمر، بضرورة التدخل العاجل ومعرفة مصير الأسيرات المعزولات.
"انتهى"
20/12/2021م