قدم مركز حماية لحقوق الانسان شكوى للمقرر الخاص المعني بالحق في الخصوصية؛ يشكو فيه مجموعة "أن أس أو" NSO Group للمراقبة الإلكترونية الإسرائيلية، وجيش الاحتلال الإسرائيلي، على خلفية اختراق أجهزة 6 من المدافعين عن حقوق الانسان بواسطة برنامج بيغاسوس التجسسي والذي طورته المجموعة.

وأوضح حماية في شكواه إن الأشخاص الستة المستهدفين في عمليات الاختراق هم عاملين في مؤسسات ومنظمات حقوقية وأهلية فلسطينية تنشط في العمل الحقوقي والدفاع عن حقوق الإنسان الفلسطيني في الضفة الغربية، سبق وأن أصدر وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم الجمعة الموافق 22 أكتوبر/ تشرين أول 2021 قرار يقضي بتصنيف ذات المؤسسات كمؤسسات إرهابية، وهذا يؤكد اشتراك جيش الاحتلال الإسرائيلي مع مجموعة "أن أس أو" NSO Group الإسرائيلية في عملية الاختراق.

أشار حماية إلى أن تقرير فني مشترك أعده مختبر سيتزن لاب Citizen Lab التابع لجامعة تورنتو في كندا ومختبر الأمن التابع لمنظمة العفو الدولية نشر حديثاً يؤكد عملية الاختراق.
 وتابع حماية أن عملية الاختراق ليست الأولى من نوعها، فقد نشر مختبر سيتزن لاب Citizen Lab بتاريخ 24 أغسطس/ آب 2016م تقرير يفيد بأن هاتف الناشط الحقوقي الإمراتي أحمد منصور تعرض للاختراق بواسطة نفس برنامج بيغاسوس، وقد تعرض منصور عقبها للاعتقال. وفي أكتوبر 2019م أعلنت شركة فيسبوك أنها سوف تقاضي NSO Group على خلفية اختراق حسابات مستخدمي تطبيق المراسلة الفورية "واتساب" في أبريل/ نيسان ومايو/ أيار 2019م. وبتاريخ 20 ديسمبر/ كانون الأول 2020م نشرت قناة الجزيرة الفضائية تحقيق صحفي يؤكد محاولة اختراق لهواتف صحفيي الجزيرة بواسطة نفس البرنامج.

وأكد حماية في شكواه أن عملية الاختراق التي أشار إليها التقرير ليست سوى جزء بسيط من الإجراءات التي تنتهك خصوصية الفلسطينيين من خلال استخدام مؤسسات القطاع الخاص الإسرائيلية لصالح حكومة الاحتلال الإسرائيلي من أجل المراقبة الجماعية لقطاعات عريضة من الفلسطينيين من كل الفئات، وبما يمس حقوق الانسان الفلسطيني.

 وفي ختام الشكوى طالب حماية المقرر الخاص بالتحقيق في عمليات الاختراق وبسط ولايته وإجراءاته من أجل حماية الحق في الخصوصية وحماية حقوق الانسان والمدافعين عنها.

مركز حماية لحقوق الانسان
24 نوفمبر 2021م