"حماية" يحمل جهاز الأمن الوقائي المسؤولية الكاملة عن مقتل المواطن "أبو بشارة" ويطالب النائب العام بفتح تحقيق فوري ونزيه للوقوف عند حيثيات مقتل "أبو بشارة" وملاحقة ومعاقبة من يثبت تورطه في جرائم التعذيب داخل مراكز الاحتجاز
يتابع مركز حماية لحقوق الانسان بقلق بالغ تصاعد جرائم التعذيب المفضي إلى الموت التي تمارسها الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية وتحديدًا جهاز الأمن الوقائي، اثناء تنفيذها لحملات الاعتقال التعسّفية بحق المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وما يرافق ذلك من الممارسات المهينة و الحاطّة بالكرامة الإنسانية، والتي أدى أخرها إلى مقتل الشاب: بكر فهمي ابو بشارة (٢٣ عام) بعد يوم واحد من استدعائه لدى أقبية جهاز الأمن الوقائي في طوباس.
مركز حماية لحقوق الإنسان إذ يحمل جهاز الأمن الوقائي المسؤولية الكاملة عن مقتل المواطن أبو بكر فإنه يجدد تأكيده على أن تصاعد ممارسات التعذيب المفضي إلى الموت في سجون جهاز الامن الوقائي تعتبر مؤشرات ذات دلالة خطيرة على واقع حقوق الإنسان وواقع الحريات العامة في الضفة الغربية، وهي مؤشرات أيضاً على غياب الرقابة الفعليّة من قبل الجهات المختصّة على مراكز الاحتجاز والتوقيف، وعلى الدور البوليسي القمعي لهذا الجهاز.
كما ويؤكد المركز أن انعدام المسائلة الفعليّة والجادّة لمرتكبي جرائم التعذيب ولأفراد الأجهزة الأمنية المخالفيْن لقواعد وضوابط الاحتجاز والتوقيف وفقاً لما أقرّته التشريعات الفلسطينية من قواعد إجرائية في هذا الخصوص، كما حصل في جريمة قتل الناشط السياسي نزار بنات، تشجع على ارتكاب المزيد من هذا الجرائم وسط غياب الرقابة والمحاسبة في مؤسسات السلطة.
وفي هذا السياق يشير المركز الى أن انضمام فلسطين لاتفاقيّة مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة؛ يُرتب التزامات جدية على فلسطين، وهي في ذات الوقت تتيح للفلسطينيين تقديم شكاوى إلى لجنة مناهضة التعذيب ضد الحكومة الفلسطينية في حالة تعرضهم للتعذيب وعدم إنصافهم محلياً، وبدوره يطالب:
- النائب العام بفتح تحقيق فوري ونزيه للوقوف على حيثيات مقتل المواطن "أبو بشارة" داخل مركز احتجاز يتبع لجهاز الامن الوقائي في محافظة طوباس، ونشر نتائج التحقيق للعوام.
- ملاحقة ومعاقبة من يثبت تورطه في ارتكاب جرائم تعذيب داخل مراكز الاحتجاز والتوقيف الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية.
- إنهاء سياسية الاعتقال التعسفي والاعتقال على خلفية الرأي والتعبير، وإطلاق المجال للحريات العامة .
"انتهى"
26/09/2021