"حماية" يدين اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى ويحذر من تكرار أحداث مايو الماضي
يدين مركز حماية لحقوق الإنسان اقتحام أعداد كبيرة من المستوطنين لساحات المسجد الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي بصورة استفزازية لمشاعر المسلمين، ويعتبر المركز أن هذه الاقتحامات تأتي في سياق تنفيذ سياسات الاحتلال من أجل التهويد والسيطرة على مدينة القدس والمسجد الأقصى وفرض تغيير الوضع القانوني والتاريخي لمدينة للقدس.
ووفقاً لمتابعة المركز؛ فقد قام أكثر من (205) مستوطن صباح اليوم الأربعاء الموافق 15 سبتمبر/ 2021م بمرافقة وحماية جنود الاحتلال من شرطة حرس الحدود المدججين بأسلحتهم، باقتحام باحات المسجد الأقصى وهم يلبسون قمصاناً كتب عليها "لنبني الهيكل"، ولباس فاضح لا يتناسب مع أماكن العبادة، وقاموا بأداء طقوس تلمودية علنية في باحات الأقصى، دون أدنى احترام لمشاعر المسلمين، مما يذكر بأحداث مايو الماضي عقب عملية الاقتحام التي جرت في 7 مايو الماضي وتدحرجت وخلال أيام أدت عملية الاقتحام الاستفزازية لعملية عسكرية في غزة وإجراءات عدوانية شملت كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة.
مركز حماية لحقوق الإنسان يعتبر هذا الاقتحام غير المبرر بمثابة محاولة لجر المنطقة لجولة جديدة من التصعيد على غرار أحداث 10 مايو الماضي، إضافة إلى أنه يرى في أن هذه الاقتحامات تنطوي على انتهاك صارخ لكافة الأعراف والمواثيق الدولية، وتغييراً للوضع التاريخي والقانوني القائم، وكذلك مخالفة واضحة لالتزامات "إسرائيل" كقوة قائمة بالاحتلال بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
ويشير مركز حماية في هذا السياق إلى ما نصت عليه المادة (18) من الإعلان العالمي لحقوق الانسان، والمادة (18) من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، اللتان أكدتا عدم جواز الاعتداء على الأماكن الدينية، وحق كل فرد في حرية الفكر والضمير والديانة، والحق في إقامة الشعائر سواءً أكان ذلك سراً ام مع الجماعة.
مركز حماية لحقوق الإنسان إذ يكرر إدانته لعمليات الاقتحام الممنهجة للمسجد الأقصى من قبل المستوطنين المتطرفين وبرعاية حكومة وجنود الاحتلال، من أجل تغيير واقع المدينة المقدسة، فإنه:
1. يطالب الأسرة الدولية بالعمل الجاد من أجل وضع حد الاقتحامات والاعتداءات المنظمة والمستمرة للمسجد الأقصى، وإلزام "إسرائيل" كدولة محتلة باحترام قدسية أماكن العبادة.
2. بطالب بتشكيل لجنة تحقيق دوليّة، للتحقيق في ممارسات المستوطنين واعتداءاتهم المستمرة بحق الأماكن المقدسة في الأراضي الفلسطينية المحتلة والاعتداءات على المصلين، من أجل تأمين حماية دولية للمسجد الأقصى.
3. يحذر من استفزازات المستوطنين تجاه مشاعر المسلمين في مدينة القدس وتدحرج الأحداث مما ينذر بأعمال عنف وسقوط ضحايا في صفوف المدنيين الفلسطينيين من جديد.
4. يطالب مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة والأمين العام، بالوقوف عند مسؤولياتهم القانونية تجاه الأماكن المقدسة.
"انتهى"
15/09/2021