يتابع مركز حماية لحقوق الإنسان بقلق شديد الأوضاع داخل مدينة القدس وكافة الأراضي الفلسطينية بالتزامن مع تنظيم المستوطنين مسيرة الاعلام الاستفزازية  في مدينة القدس، بما يشمل  اقتحام باحات المسجد الأقصى خلالها، في تحدى واضح لمشاعر المسلمين وفي ظل المخاوف بالعودة لما قبل وقف اطلاق النار خلال الشهر الماضي.

ووفقا لمتابعة مركز حماية لحقوق الإنسان فقد قرر "المجلس الوزاري المصغر" لدى الاحتلال، "الكابينيت" الموافقة على  تنظيم مسيرة الأعلام يوم  غداً الثلاثاء ، وذلك بعد أن أدت حكومة الاحتلال الجديدة قسمها، وذلك بعد اتفاق شرطة الاحتلال الاسرائيلي مع منظمو "مسيرة الأعلام" من المستوطنين بشأن مسار المسيرة حيث ستنطلق المسيرة من شارع "هنفيئيم" باتجاه شارع السلطان "سليمان"، وصولا إلى ساحة "باب العامود"، حيث سيقوم المشاركون فيها بحلقات رقص، ثم ستتجه المسيرة إلى ميدان "تساهَل" عن طريق باب الخليل باتجاه "حائط البراق".

أن اقتحام المستوطنين لباحة الأقصى والاحياء العربية والإسلامية في المدينة المقدسة يأتي ضمن سلسلة من الاقتحامات التي تنفذها الجماعات اليهودية المتطرفة، والإجراءات التي تنفذها حكومة الاحتلال الإسرائيلي على الأرض من أجل فرض سيطرتها على الأقصى والأماكن المقدسة في القدس وتهجير المواطنين الفلسطينيين القاطنين في تلك الأماكن.

مركز حماية لحقوق الإنسان إذ يجدد تحذيره من  اقتحام الآلاف المستوطنين للمسجد الأقصى وباحاته بدعم من قيادة سلطات الاحتلال، فإنه يؤكد بأن هذه الاقتحامات تشكل مخالفة لقواعد القانون الدولي الإنساني ولأحكام اتفاقية جنيف الرابعة والمتعلقة بحماية الأماكن المقدسة ودور العبادة، ويؤكد المركز أن مثل هذه الدعوات لاقتحام الأماكن المقدسة للمسلمين ستعمل على استفزاز مشاعر المواطنين الفلسطينيين والمسلمين في العالم وتعمل على إثارة الاضطرابات داخل الأراضي المحتلة، وعليه فإن المركز  يطالب:

1. المجتمع بتحمل مسؤولياته إزاء انتهاكات سلطات الاحتلال ومستوطنيها لقواعد القانون الدولي الانساني والقانون الدولي لحقوق الانسان والعمل على إلزام الاحتلال بالقيام بواجباته كسلطة احتلال بموجب أحكام القانون الدولي.
2. منظمة "اليونسكو" بالتحرك الفوري والعمل على الوقف الفوري هذه الاقتحامات المتكررة والمستمرة بحق الأماكن المقدسة ودور العبادة، وضمان تمتع الفلسطينيين وكافة المصلين المسلمين بحقوقهم في المسجد الأقصى والأماكن المقدسة.
3. جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي على الالتفاف لما يحدث في مدينة القدس و المسجد الأقصى والعمل من اجل وقف هذه الاعتداءات المتكررة والالتزام بحماية الأماكن المقدسة ودور العبادة.

"انتهى"

14/06/2021