حماية : الأوضاع الإنسانية تتدهور في قطاع غزة وسط تصاعد جرائم القتل والتدمير التي ترتكبها قوات الاحتلال .
تواصل قوات الاحتلال عدوانها وتصعد من هجماتها بحق المدنيين في قطاع غزة لليوم السادس على التوالي، حيث تشير اعمال الرصد والتوثيق التي يواصلها مركز حماية إلى أن عدد الشهداء في اليوم السادس للعدوان ارتفع إلى (141) من بينهم (39) طفلاً، و(22) سيدة، كما أصيب (950) أخرين بجراح مختلفة. اضافة الى استهداف العشرات من البنايات السكنية من بينها (4) أبراج.
وتتفاقم معاناة المدنيين الإنسانية وتواصل الأوضاع الإنسانية تدهورها في ظل الارتفاع المتصاعد في أعداد المهجرين قسرياً والذين لم تعد هناك أماكن لاستيعابهم حيث يزيد أعدادهم على (20000) شخص ممن أجبروا تحت القصف على ترك منازلهم. وتعجز كافة الجهات عن توفير الحدود الدنيا من مقومات الحياة، كما يتفاقم النقص الحاد في مياه الشرب ومياه الاستخدام المنزلي وأصبحت كافة الخدمات مهددة بالتوقف التام ويحدق خطر جدي باستمرار عمل المستشفيات التي أصبحت تعمل بشكل كامل على مولدات الكهرباء البديلة وأي خلل سيفضي إلى توقف عملها بالكامل في ظل استمرار وقوع مئات الجرحى والقتلة يومياً، هذا بالإضافة للمخابز وخدمات المياه والصرف الصحي التي يحدق تهديد جدي بوقف خدماتها بشكل كامل بعد أن كانت تأثرت بنسب كبيرة في الأيام الماضية.
مركز حماية لحقوق الإنسان يعبر عن شجبه واستنكاره الشديدين لاستمرار صمت المجتمع الدولي، الذي يشكل غطاء لقوات الاحتلال ويمنحها مزيدا من الوقت وهو ما يشجعها على مواصلة جرائم الحرب التي ترتكبها في قطاع غزة. وهو أمر بدى واضحاً من استمرار مواقف الولايات المتحدة الأمريكية وكثير من دول أوروبا التي تتجاهل جرائم الحرب الإسرائيلية وآلاف الضحايا من المدنيين الفلسطينيين والخسائر في ممتلكاتهم، وتعبر عن تفهمها لما تقوم به قوات الاحتلال من جرائم.
كما يعبر مركز حماية لحقوق الإنسان عن استنكاره الشديد لتصعيد قوات الاحتلال غير المسبوق لعدوانها، ويؤكد على أن ما تقوم به تلك القوات هي جرائم حرب تستوجب ملاحقة من يقترفها ومن يأمر بارتكابها.
إن مركز حماية يحذر من ارتكاب قوات الاحتلال المزيد من الجرائم والمجازر في القطاع إذا ما استمر صمت المجتمع الدولي الذي يوفر غطاءً سياسياً للجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال في قطاع غزة.
ومركز حماية إذ يجدد مطالبته المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف العدوان وحماية المدنيين كجزء أصيل من واجبه القانوني بموجب القانون الدولي، فإنه يجدد دعوته لشعوب العالم والمتضامنين مع الشعب الفلسطيني والمحبين للعدالة والسلام بتكثيف حراكهم الشعبي سلمياً للتضامن مع محنة المدنيين في قطاع غزة والضغط على حكوماتهم للتحرك العاجل لوقف العدوان.
انتهى 15/05/2021