تاريخ النشر :
2021-05-14م
قوات الاحتلال تصعد من تدمير المنازل والأبراج السكنية وتصعد من سياسة ترويع المدنيين وتهجيرهم قسرياً، مركز حماية يستنكر تصاعد الجرائم الإسرائيلية ويطالب بتحرك دولي فاعل
14 مايو1505 مشاهدة
شهدت ليلة أمس وفجر اليوم تصعيداً هو الأكبر والأشد خطورة في العدوان الإسرائيلي المتصاعد على قطاع غزة، بحيث صعّدت قوات الاحتلال بشكل غير مسبوق من استهداف المنازل السكنية والشقق في شمال قطاع غزة، كما أطلقت العنان لسياسة بث الخوف والرعب في قلوب المدنيين عبر تكثيف اطلاق القذائف المدفعية والتي أدت إلى نزوح ألاف الفلسطينين من منازلهم .
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها وتصعد من هجماتها حيث تشير اعمال الرصد والتوثيق التي يواصلها مركز حماية إلى أن قوات الاحتلال استهدفت المدنيين وممتلكاتهم والأعيان المدنية، وعادت لنهج تدمير المنازل فوق رؤوس ساكنيها وقامت بتدمير العشرات من الوحدات السكنية والمكاتب التجارية والإعلامية من خلال استهداف أبراج سكنية، واستهداف مقرات حكومية وطرق ومرافق عامة وأراضي زراعية.
مركز حماية لحقوق الإنسان يجدد استنكاره الشديد لأعمال الترويع والترهيب والقتل والتدمير للمدنيين وممتلكاتهم ومساكنهم التي تواصلها قوات الاحتلال الإسرائيلية التي تنتهك قواعد القانون الدولي، ولاسيما التناسب والتمييز والضرورة الحربية، ويشدد المركز على أن قتل المدنيين وتدمير مساكنهم على هذا النحو من التعمد وبشكل منظم يشكل جرائم حرب واضحة. كما أن تهجير عشرات آلاف المدنيين قسرياً عن منازلهم في ظل عدم وجود ملاجئ آمنة تحفظ كرامة البشر، هو انتهاك خطير لقواعد القانون الدولي.
يؤكد المركز أن المدنيين الفلسطينيين عموماً والأطفال والنساء والمسنين هم من يدفعون من دمائهم ومن آمالهم ثمن العجز الدولي عن مواجهة الجرائم الإسرائيلية التي يبدو وأنها ستتصاعد، لأن شعور المجرمين بالحصانة يفتح شهية القتل ما ينذر بنتائج إنسانية وخيمة لاستمرار هذا العدوان.
وإذ يجدد مركز حماية مطالبته المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف العدوان وحماية المدنيين كجزء أصيل من واجبه القانوني بموجب القانون الدولي، فإنه يهيب بشعوب العالم والمتضامنين مع الشعب الفلسطيني والمحبين للعدالة والسلام بتكثيف حراكهم الشعبي سلمياً للتضامن مع محنة المدنيين في قطاع غزة والضغط على حكوماتهم للتحرك العاجل لوقف العدوان.