"حماية" تهديدات كوخافي جريمة دولية تستدعي محاكمته قضائياً، ويطالب المجتمع الدولي بتفعيل آليات القانون الدولي الخاصة بحماية المدنيين والاعيان المدنية وقت النزاعات
تابع مركز حماية لحقوق الانسان بقلق شديد تصريحات رئيس الأركان الإسرائيلي: أفيف كوخافي، والتي كشف من خلالها عن نوايا المستويات العليا في جيش الاحتلال الاسرائيلي القاضية باستهداف المناطق السكنية في أي حرب قادمة مع غزة ولبنان، في إطار الحرب النفسية التي يمارسها الاحتلال ضد المدنيين.
فوفقاً لمتابعة المركز صرح رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي، خلال كلمة لها ألقاها في المؤتمر الدولي السنوي لمعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي (INSS/مستقل)، أول أمس الثلاثاء ، أنه أمر بإعداد خطط عملياتية لضرب أهداف في لبنان وقطاع غزة حتى وإن كانت في المناطق المدنية، واستطرد "كوخافي" أننا سنهاجم الأهداف العسكرية، لكن أي صاروخ قريب من منزل هو هدف عسكري، وهدد المدنيين اللبنانيين والغزيين القريبين من أماكن العمليات العسكرية المحتملة بقوله : غادروا أماكنكم فهي مكدسة بالصواريخ والقذائف، ستغمر هجمات الجيش الإسرائيلي هذه الأماكن، من سيقرر البقاء يتحمل المسؤولية.
مركز حماية لحقوق الإنسان يؤكد أن تصريحات "كوخافي" تكشف النقاب عن حقائق خطيرة ونوايا مبيته بارتكاب جرائم تم إخفائها من قبل سلطات الاحتلال ، وهذا ما يثبت غياب أي مستوى أخلاقي أو قيمي في نشاطات جيش الاحتلال الاسرائيلي.
ويؤكد المركز أن تصريحات "كوخافي" لم تحمل جديداً بخصوص الاستراتيجية العسكرية التي يتبعها جيش الاحتلال، منذ بداية الصراع مع العرب والفلسطينيين، في إطار الاستهداف المستمر للمدنيين وقتل الأطفال والنساء والعزل، وتدمير الممتلكات والاعيان المدنية.
هذا ويرى المركز أن تصريحات "كوخافي" تعزز القناعات الدولية بأن سلطات الاحتلال لا تأخذ بعين الاعتبار قواعد القانون الدولي الانساني لاسيما ما جاء في اتفاقية جنيف الرابعة والبروتوكول الاضافي الأول الملحق بها، كما أن سلطات الاحتلال لم تراعي المبادئ التي أقرها ميثاق الامم المتحدة والتي فرضت على جميع الدول الأعضاء الامتناع عن التهديد باستخدام القوة، وحظرت على أطراف النزاع أعمال التهديد بالعنف الرامية أساساً إلى بث الذعر بين السكان لمدنيين، وفرضت على أطراف النزاع التمييز بين السكان المدنيين والمقاتلين وبين الأعيان المدنية والأهداف العسكرية، وحصرت توجيه العمليات العسكرية ضد الأهداف العسكرية دون غيرها، وحظرت أن يكون السكان المدنيون بوصفهم هذا وكذا الأشخاص المدنيون محلاً للهجوم.
مركز حماية لحقوق الانسان إذ يدين تصريحات رئيس أركان جيس الاحتلال "كوخافي" وإذ يبدي قلقه إزاء نوايا قيادة جيش الاحتلال التي كشف عنها في تصريحاته، فإنه يطالب :
- المجتمع الدولي بتفعيل آليات القانون الدولي الخاصة بحماية المدنيين والاعيان المدنية وقت النزاعات.
- السلطة الفلسطينية بالعمل على ملاحقة قادة الاحتلال ومحاسبتهم على جرائمهم بما في ذلك جريمة التحريض والتهديد.
- المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية بإدراج هذه التصريحات كجزء من الادلة المقدمة امامها والتي تحمل قادة الاحتلال المسئولية عن ارتكاب جرائم حرب وفقاً لميثاق روما.
"انتهى"
28/01/2020