وجه مركز حماية لحقوق الإنسان رسالة مطولة لرئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعدد من الشخصيات والهيئات الدولية حول استمرار الاجراءات العنصرية التي تنتهجها سلطات الاحتلال الاسرائيلي في ظل تفشي وباء كورونا ، وبين المركز أن سلطات الاحتلال تواصل  إجراءاتها العنصرية في تعاملها مع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين  من خلال تعريض حياة حوالي  "5000" اسير ومعتقل فلسطيني لخطر الموت ، وأكد المركز في رسالته أن سياسة  سلطات الاحتلال الإسرائيلي المتبعة بحق الأسرى والمعتقلين تعتبر انتهاكاً وخرقاً لكافة الأعراف والمواثيق الدولية ذات الصلة لاسيما اتفاقية جنيف الثالثة واتفاقية جنيف الرابعة.

وجاء في رسالة المركز أنه يتابع بقلق عميق سرعة تفشي وباء كورونا داخل سجون ومعتقلات الاحتلال الاسرائيلي،  وأشار المركز إلى مخاوفه عقب قرار إدارة مصلحة سجون الاحتلال  إغلاق سجن " ريمون" بالكامل  وذلك بعد أن ثبتت إصابة عشرات الأسرى والمعتقلين بالإضافة لعدد من السجانين، نتيجة لتراخي إدارة مصلحة سجون الاحتلال في اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة، وتعمد تأخير الإجراءات العلاجية الضرورية لمنع تفشي الوباء داخل المعتقل.

وحذر المركز من وجود نية مبيته وقصد لدى أعلى المستويات في سلطات الاحتلال بإلحاق الضرر بالاسرى والمعتقلين الفلسطينيين ،  مشيراً إلى  تصريحات وزير الامن الداخلي لدى الاحتلال: أمير أوحانا ، والتي أكد من خلالها أنه أصدر تعليماته مساء أمس السبت الموافق 27/12/2020، إلى مصلحة السجون بعدم منح الأسرى التطعيمات ضد كورونا، بينما أتاح للمستخدمين والعاملين في مصلحة السجون تلقي اللقاح.

وفي ختام رسالته طالب المركز بضرورة الإشراف على الفحوصات التي تجري داخل السجون ، والتأكد من سلامة فحص العينات  كما  طالب بإشراف أممي على البروتوكول العلاجي  الذي  تقوم  إدارة سجون الاحتلال  به لعلاج الاسرى والمعتقلين الفلسطنييين،  ودعا لممارسة مزيداً من الضغوط  على سلطات الاحتلال لتوفير إجراءات وسبل الحد من انتشار الوباء بين الاسرى والمعتقلين.

"انتهى"

27/12/2020