تاريخ النشر : 2020-12-22م

"حماية" ارتفاع وتيرة اعتداءات المستوطنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، يؤكد وجود خطة إسرائيلية منظمة وممنهجة تستهدف الكل الفلسطيني

22 ديسمبر1094 مشاهدة

يدين مركز حماية لحقوق الانسان الارتفاع الملحوظ في اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة ، ويؤكد المركز  أن عنف المستوطنين يأتي في إطار خطة وسياسة  إسرائيلية  ممنهجة ، ويطالب المركز  المجتمع الدولي ومؤسساته بالتدخل لوقف هذه الانتهاكات وتوفير الحماية للمدنيين وممتلكاتهم في الأراضي المحتلة.

فوفقاً لمتابعة مركز حماية لحقوق الانسان  شهد مساء أمس الاثنين  الموافق 21/12/2020 موجة انتهاكات شديدة الخطورة  نفذها مستوطنين تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي في عدد من المدن والقرى الفلسطينية المحتلة، ففي الخليل هاجمت مجموعة من المستوطنين مركبات المواطنين ورشقتها بالحجارة ما تسبب بإصابة الطفل محمود آيات الله طميزي 13 عاما، والشاب ومحمد زياد الطميزي 33 عاما من بلدة إذنا غرب المدينة، وفي ذات السياق هاجم مجموعة من  المستوطنين منازل المواطنين الواقعة على أطراف قرية بيتين شرق رام الله، كما هاجمت مجموعات أخرى أطراف قرية برقة بالمحافظة واعتدت على منازل المواطنين ومركباتهم، وفي سياق متصل اعتدى مستوطنون على منازل المواطنين في قرية المغير شمال مدينة رام الله، كما هاجموا عددا من المنازل في قرية كفر مالك في المدينة، وفي بيت لحم قامت مجموعة كبيرة من المستوطنين بإغلاق الشارع الواصل ما بين جنوب وشمال الضفة الغربية تحت حماية قوات الاحتلال، وشرعوا برشق مركبات المواطنين بالحجارة،  هذا وهاجمت مجموعة من المستوطنين ممتلكات ومنازل المواطنين في بلدة حوارة  جنوب نابلس، كما اعتدى مستوطنون على المواطن صادق خطاطبة من بلدة بيت فوريك بالضرب والحجارة بالقرب من قرية دير شرف، ما أدى لإصابته بجروح ، في ذات  السياق هاجمت مجموعة من المستوطنين مركبات المواطنين بالحجارة وألحقت اضرارا بها، على الطريق بين بلدتي الطيبة ودوما جنوب نابلس، وفي جنين أقدم عدداً من المستوطنين على رشق مركبات المواطنين بالحجارة والزجاجات الفارغة، بالقرب من حاجز دوتان قرب بلدة يعبد تحت حراسة وحماية قوات الاحتلال.

يشار إلى أن اعتداءات المستوطنين مساء أمس هي جزء من روتين العنف والاعتداء اليومي الذي يمارسه المستوطنون  تحت حماية قوات الاحتلال في مدن وقرى الضفة الغربية منذ سنوات طويلة، وقد لوحظ خلال الفترة الماضية قيام مجموعات من المستوطنين بالاعتداء والسيطرة على مناطق استراتيجية  في الضفة المحتلة وزرعوا فيها بؤراً استيطانية.

مركز حماية لحقوق الإنسان اذ يدين ممارسات المستوطنين  واعتداءاتهم بحق المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم ،  فإنه  يؤكد أن عنف المستوطنين يأتي في سياق  خطة إسرائيلية ممنهجة تستهدف استباحة جسد الفلسطيني وممتلكاته ، كما تهدف إلى القضاء على الحيز المكاني للفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة بهدف عزل المدن والقرى الفلسطينية   في بؤر تفتقر لأدنى مقومات الحياة ما يجبر سكانها على الهجرة والرحيل عنها، ويجدد المركز تأكيده على أن هذه الممارسات تمثل انتهاكاً للمبادئ التي أرستها قواعد القانون الدولي بموجب اتفاقيات جنيف لاسيما مبدأ عدم جواز الاستيلاء على الأراضي بالقوة، ومبدأ حظر النقل الجبري الجماعي أو الفردي للأشخاص المحميين أو نفيهم من الأراضي المحتلة إلى أراضي دولة الاحتلال أو إلى أراضي أي دولة أخرى، محتلة أو غير محتلة، أياً كانت دواعيه، وغيرها العشرات من المبادئ، كما تمثل ممارسات المستوطنين  المتبعة في الأراضي الفلسطينية المحتلة مخالفة واضحة لمجموعة القرارات الأممية التي تؤكد على إنكار أي صفة قانونية للاستيطان أو الضم، وتطالب بإلغائه وتفكيك المستوطنات.

مركز حماية لحقوق الإنسان وإزاء هذه الانتهاكات المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، يطالب  المجتمع الدولي بتفعيل آلياته لإجبار الاحتلال على احترام أحكام القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة الصادرة بهذا الخصوص، كما  ويطالب جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي بضرورة الضغط على المجتمع الدولي ومؤسساته من أجل التدخل لوقف هذه الانتهاكات وتوفير الحماية للفلسطينيين الذين يتعرضون لمصادرة الاراضي والتضييق المعيشي بصورة منظمة من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي لإجبارهم على الهجرة القسرية عن أراضيهم وممتلكاتهم، وبدوره  يدعو السلطة الوطنية الفلسطينية لملاحقة الاحتلال على جرائمه أمام القضاء الدولي.

"انتهى"

22/12/2020

c99 shell hacklinkseo eskişehir evden eve nakliyat hacklink panel GooglePendik e