تاريخ النشر : 2020-10-25م

حماية يدين اتفاق التطبيع السوداني ويطالب جامعة الدول العربية و منظمة المؤتمر الاسلامي بالتحرك لإلزام الأعضاء بسياسة مقاطعة الاحتلال

حماية يدين اتفاق التطبيع السوداني ويطالب جامعة الدول العربية و منظمة المؤتمر الاسلامي بالتحرك لإلزام الأعضاء بسياسة مقاطعة الاحتلال
25 أكتوبر1303 مشاهدة

 

يدين مركز حماية لحقوق الإنسان إعلان تطبيع العلاقات بين جمهورية السودان ودولة الاحتلال الإسرائيلي، وإنهاء حالة العداء بينهما، في سياق استمرار هرولة عدد من الدول العربية نحو عقد اتفاقيات سلام مع سلطات الاحتلال.

فوفقاً لمتابعة المركز  تم الاعلان يوم الجمعة23/10/2020م عن  ابرام اتفاق تطبيع بين "إسرائيل" والسودان، حيث عقد لقاء توقيع الاتفاق بحضور الرئيس الأميركي: دونالد ترامب ، ورئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي: بنيامين نتنياهو،  تم  من خلاله التوافق على بدء علاقات اقتصادية وتجارية بين  البلدين.

يشار إلى أن عدداً من الدول العربية ابرمت اتفاقيات سلام مع دولة الاحتلال الإسرائيلي  منذ  احتلال الأراضي الفلسطينية عام 1967م، كان أبرز  تلك الاتفاقيات اتفاق جمهورية مصر العربية عام (1979) ، واتفاق المملكة الأردنية الهاشمية عام (1994) ، واتفاق ابرمته  دولة الامارات العربية المتحدة بتاريخ 13 أغسطس الماضي (2020)، واتفاق دولة البحرين 11/09/2020، وبتوقيع جمهورية السودان على اتفاق التطبيع مع الاحتلال تكون خامس الدول العربية التي اعلنت تطبيع علاقتها مع دولة الاحتلال بشكل علني ، هذا بالإضافة لعدد من الدول العربية والاسلامية التي  لها علاقات سرية مع دولة الاحتلال.

مركز حماية لحقوق الانسان إذ يدين تطبيع عدد من الدول العربية والاسلامية مع دولة الاحتلال فإنه يؤكد على أن إقامة أي علاقة مع دولة الاحتلال تمثل انقلاباً على قرارات القمم  العربية والقيم الأخلاقية والدينية والإنسانية ، كما تمثل سياسة التطبيع انتهاكاً لكافة القرارات الصادرة عن جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي وخرقاً للمبادرة العربية وتعهدات الدول تجاه منظمة التعاون الإسلامي، التي أكدت انه" لا سلام شامل وعادل بين الدول العربية و"إسرائيل" بدون حل الدولتين المبني على مبدأ الأرض مقابل السلام، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية"، كما يمثل مخالفة للمبادئ التي أرستها قمة الخرطوم 1967 والمعروفة باللاءات الثلاثة: "لا صلح ولا تفاوض ولا اعتراف بإسرائيل"، هذا ويعتبر المركز أن قيام الدول العربية بالتطبيع يمثل تعدِ واضح على إرادة الشعوب العربية التي كانت ولا زالت ترفض وجود الاحتلال الاسرائيلي وتدعم وتساند القضية الفلسطينية. كما ويجدد المركز تأكيده على أنه لا يمكن لأي اتفاق سلام مع دولة الاحتلال الاسرائيلي أن يغير من واجبات سلطات الاحتلال الاسرائيلي القانونية  كقوة محتلة بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، تجاه سكان الأراضي المحتلة، كما لا يمكن لأي اتفاق أن يسلب الفلسطينيين حقوقهم و الحماية التي يكفلها لهم القانون الدولي، وبدوره:

1.     يطالب المركز جامعة الدول العربية باتخاذ موقف جرئ وواضح إزاء الدول التي تبرم اتفاقات سلام مع دولة الاحتلال الاسرائيلي، كما ويطالب منظمة التعاون الاسلامي بفرض عقوبات اقتصادية على الدول التي تعارض تعهداتها بشأن السلام مع دولة الاحتلال الاسرائيلي.

2.     يدعو المركز الدول العربية والاسلامية لوقف عمليات التطبيع  والالتزام بالإجماع العربي والاسلامي بمقاطعة دولة الاحتلال الاسرائيلي، وفقاً للمبادئ المتفق عليها بين الدول الأعضاء.

3.     يدعو المركز الشعوب الحرة  وعلى رأسها الشعب السوداني وأحرار العالم والمؤسسات الحقوقية بإدانة وشجب سلوك الدول المهرولة نحو التطبيع والضغط عليها من  أجل مراجعة موقفها إزاء التطبيع مع دولة الاحتلال.

"انتهى"

25/10/2020

c99 shell hacklinkseo eskişehir evden eve nakliyat hacklink panel GooglePendik e