يدين مركز حماية لحقوق الانسان جرائم سلطات الاحتلال في مدينة القدس المحتلة، ويعتبرها استمراراً لسياسة التطهير العرقي والتهويد في المدينة، حيث ازدادت الانتهاكات التي تقوم بها سلطات الاحتلال داخل المدينة، بالتزامن مع صعوبة الظروف الإنسانية والاقتصادية التي تمر بها المدينة نتيجة تفشي وباء كورنا المستجد.
ووفقاً لعمليات الرصد التي أجراها المركز ففد شهدت مدينة القدس خلال شهر اغسطس الماضي ارتفاعاً ملحوظاً في الانتهاكات المرتكبة بحق المواطنين في المدينة ، والتي كان من بينها إطلاق الرصاص بشكل مباشر تجاه الشاب : أشرف هلسة ، من بلدة السواحرة الشرقية، ما أدى إلى استشهاده، ولا زالت سلطات الاحتلال تحتجز جثمانه،كما قامت بحملة اعتقالات للعشرات من  المقدسيين، حيث سجل المركز اعتقال "103" مقدسي منهم "12" قاصراً، و"9" سيدات"، كما شهدت المدنية ارتفاعاً ملحوظاً في عمليات الهدم التي نفذتها سلطات الاحتلال، حيث هدمت "51" منشأة  مدنية في المدينة معظمها وحدات سكنية مأهولة بالسكان، وقد سجل المركز من بين عمليات الهدم "27" عملية نفذت ذاتيا من قبل أصحابها بقرار من بلدية الاحتلال،كما واصلت سلطات الاحتلال  سياسة الإبعاد حيث سجل اصدار " 15"  قرار إبعاد بحق المقدسيين، بالإضافة لاقتحام قوات الاحتلال مستشفى المقاصد  وذلك بالتزامن مع ارتفاع أعدد المصابين بفايروس كوفيد¬_19 في المدينة إلى حوالي 1779 اصابة في كافة البلدات والأحياء المقدسية ..
مركز حماية لحقوق الانسان يعتبر أن إجراءات وسياسة سلطات الاحتلال في الاراضي المحتلة تشكل انتهاك جسيما لأحكام القانون الدولي خاصة ااتفاقيات جنيف الأربع ومخالفة واضحة لكافة القرارات الأممية لاسيما ما يتعلق بحق المدينة المقدسة، وترقى لتشكل جريمة وفقا لنظام روما الخاص بالمحكمة الجنائية الدولية.وبدوره إذ يجدد المركز إدانته لسياسة الاحتلال في مدينة القدس وإزاء الانتهاكات المستمرة بحق الشعب الفلسطيني  فإنه يطالب  المجتمع الدولي بإلزام  الاحتلال على احترام أحكام القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة الصادرة بهذا الخصوص والضغط على سلطات الاحتلال لتحمل مسئولياتها  تجاه سكان الأراضي المحتلة في ظل استمرار انتشار وباء كورونا ، كما  ويطالب جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي بضرورة الضغط على المجتمع الدولي ومؤسساته من أجل التدخل الفوري لوقف العدوان الاسرائيلي الموجه ضد مدينة القدس المحتلة.
"انتهى"
06/09/2020