في تقريره الشهري حول الانتهاكات الاسرائيلية خلال شهر يونيو في قطاع غزة "حماية" قوات الاحتلال ترتكب المزيد من الجرائم والانتهاكات الجسيمة ضد المدنيين الفلسطينيين دون مراعاة لأحكام وقواعد القانون الدولي الانساني والقانون الدولي لحقوق الانسان
في ظل متابعة مركز حماية لحقوق الانسان لحالة حقوق الانسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فإن المركز يدين استمرار سلطات الاحتلال في إجراءاتها العنصرية بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة في إطار تنفيذها لسياسة العقاب الجماعي، ويدعو الأمم المتحدة لإلزام سلطات الاحتلال بتحمل مسئولياته كسلطة احتلال تجاه سكان الاراضي الفلسطينية المحتلة ، فوفقاً لرصد وتوثيق مركز حماية لحقوق الانسان فقد شهد شهر يونيو 2020 تصعيد ضد السكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة لاسيما في قطاع غزة، حيث قامت قوات الاحتلال خلال الفترة الممتدة من 01-06 حتى 30-06/2020 بفتح نيران رشاشاتها على طول السياج الفاصل (48) مرة ما تسبب إحداث أضراراً بليغة في ممتلكات المواطنين واراضيهم ، وإثارة حالة من الفزع والخوف في أوساط المواطنين, فيما قامت جرافات وآليات الاحتلال بالتوغل (10) مرات خلال الشهر.
وفي سياق متصل واصلت قوات البحرية الإسرائيلية اعتداءاتها على الصيادين الفلسطينيين في عرض البحر خلال مايو، حيث قامت بــ(23) عملية اعتداء على الصيادين داخل الحدود المائية البحرية المسموح لهم الصيد فيها ما أدى لإلحاق الضرر بمراكب الصيد, كما قامت قوات الاحتلال بإغلاق معبر كرم أبو سالم (8) أيام خلال الشهر.
مركز حماية لحقوق الانسان يجدد إدانته لاستمرار الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية علي قطاع غزة لاسيما في ظل أزمة إنسانية تعصف بقطاع غزة وتهدد حياة حوالي 2 مليون مدني يعيشون في ظروف صعبة نتيجة الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع للعام الرابع عشر على التوالي ،فإنه يدعو الدول الأطراف السامية والمتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة بتحديد موقفها وتحمل مسئوليتها تجاه ما يحدث من انتهاك لقواعد القانون الدولي الإنساني ولاتفاقية جنيف الرابعة ، ويطالب الامم المتحدة بالتدخل لمنع الانتهاكات الإسرائيلية والعمل على إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة ، وإلزام الاحتلال الاسرائيلي بتحمل مسئولياته تجاه سكان الاراضي المحتلة.
"انتهى"
06/07/2020