قدم مركز حماية لحقوق الانسان اليوم الاربعاء الموافق 24/06/2020 بلاغاً للمدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية السيدة: فاتو بنسودا، بشأن جريمة إعدام  قوات الاحتلال المواطن الفلسطيني/ أحمد مصطفى عريقات (24 عاماً)  من بلدة أبوديس شرق مدينة القدس المحتلة.

وأوضح المركز في تفاصيل البلاغ أن شرطة الاحتلال الإسرائيلي "حرس الحدود"  المتمركزة على حاجز "الكونتينر" أقدمت عصر أمس الثلاثاء الموافق 23/06/2020على إطلاق  النار  وبشكل متعمد تجاه المواطن"عريقات" وتركته ينزف على الأرض ومنعت الاقتراب منه حتى فارق الحياة، وبين المركز  أن قوات الاحتلال  قامت عقب إعدام المواطن "عريقات" بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع في محيط حاجز"الكونتينر" واغلقته امام حركة المواطنين.

وأشار المركز في البلاغ الذي قدمهأن الضحية"عريقات" كان على موعد مع فرح شقيقته، حيث استقل سيارته وتوجه إلى مدينة بيت لحم لاصطحاب أمه وأهله من صالون"التجميل"إلى بلدة أبو ديس المحتلة حيث الانتظار البهيج للفرح، وعند محاولته عبور حاجز الاحتلال "الكونتينر" عند مخرج البلدة باغته جنود الاحتلال باطلاق الرصاص عليه فاصطدمت سيارته بالمكعبات الخرسانية التي يتحصن بها عناصر قوات الاحتلال، علماً أنه كان يرتدي بدلة الفرح، ولم تظهر عليه أي علامات أخرى غير حالة الفرح.

كما ذكر المركز في بلاغه مجموعة من الوقائع المادية التي تثبت ارتكاب شرطة الاحتلال لجريمة وفقاً لنظام روما والتي تصلح كأساسً لفتح تحقيق بهذه الجريمة ، حيث عمد المركز إلى تسليط الضوء على جريمة القتل العمد والتي صنفها نظام روما بأنها جريمة حرب وفقاً لنص الفقرة 2/أ/1/8النظام.

وأكد المركز في بلاغه على أن قناعة المدعية العامة للمحكمة بوجود أساس معقول لفتح تحقيق في جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين يُعد خطوة ضرورية ومتقدمة نحو وضع حد لإفلات قادة وجنود الاحتلال من العقاب التي انتشرت على مدى عقود من الزمن فيما يتعلق بالجرائم المرتكبة ضد الفلسطينيين، وحث المركز قضاة الدائرة التمهيدية في المحكمة الدولية للفصل في ولاية المحكمة والإذن للمدعية العامة بفتح تحقيق شامل في الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة.

​انتهى

24/06/2020