يستنكر مركز حماية لحقوق الإنسان بأشد العبارات عدم إدراج الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لسلطات الاحتلال الإسرائيلي ضمن تقريرها السنوي، الذي يصدر بشأن الانتهاكات التي يتعرض لها الاطفال في العالم وذلك تحت عنوان قائمة "العار" ،علماً أن العام الماضي شهد العديد من الانتهاكات الاسرائيلية المباشرة بحق الأطفال الفلسطينيين. 

حيث أصدرت الأمم المتحدة أمس الاثنين 15/6/2020  تقريها بشأن الأطفال والصراعات المسلحة في 2019، حيث تجاهلت الأمم المتحدة إدراج سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضمن التقرير، بالرغم من الإشارة لوجود انتهاكات جسيمة لحقوق الأطفال في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ووفقاً لرصد وتوثيق مركز حماية فقد قتلت قوات الاحتلال الاسرائيلي  خلال العام الماضي"33" طفلاً فلسطينياً في الضفة والقطاع، كما وثق باحثو المركز خلال العام الماضي  قيام قوات الاحتلال باعتقال  "745" طفلاً منهم العشرات ما زالوا قيد الاعتقال، ومن الجدير بالذكر أن "3" من الاطفال المعتقلين يخضعون للاعتقال الإداري.

 يذكر أن الأمم المتحدة بدأت بإصدار قائمة العار (اللائحة السوداء) منذ العام 2002، وتشمل المسؤولين عن انتهاكات جسيمة لحقوق الأطفال، والمتمثلة في "القتل والتشويه والتجنيد والعنف الجنسي والاختطاف والهجمات ضد مدارس ومستشفيات، ومنع وصول المساعدات الإنسانية للأطفال" وهي صورمن الأفعال التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الأطفال الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.

مركز حماية اذ يجدد استنكاره تجاهل الامم المتحدة لانتهاكات الاحتلال الاسرائيلي بحق الاطفال الفلسطينيين، رغم  توافر الأدلة  الدامغة على الانتهاكات الجسيمة ضدهم، فإنه يبدي استغرابه من عدم استجابة الأمين العام للأمم المتحدة لمطالبات المركز السابقة بضرورة إدراج الاحتلال الإسرائيلي ضمن قائمة " العار " السنوية للجهات المنتهكة لحقوق الأطفال، و يؤكد المركز أن هذه الجرائم ما هي إلا نتيجة لإمعان المجتمع الدولي في تكريس ثقافة الإفلات من العقاب وعدم مساءلة الاحتلال على انتهاكاته المستمرة بحق الأطفال، وبدوره يجدد مطالبته للأمين العام للأمم المتحدة لإعادة النظر في إزالة سلطات الاحتلال من قائمة العار التي تصدر سنوياً،  كما ويدعو  الدول الأعضاء في الأمم المتحدة للضغط على الأمين العام من اجل العمل على ادراج سلطات الاحتلال الاسرائيلي ضمن قائمة العار .

"انتهى"

16/06/2020