"حماية" يدين الاعتقالات في الضفة الغربية، ويحمل السلطة المسئولية عن سلامة جبارين
يدين مركز حماية لحقوق الإنسان استمرار أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية بالأعتقال على خلفية العمل السياسي والخيري لنشطاء معروفين بعد قيامهم بتوزيع طرود غذائية للتخفيف من معاناة الأسر المعوزة في الأسبوع الأول من شهر رمضان.
ووفقاً لمتابعة المركز أعتقلت أجهزة أمن السلطة يوم الثلاثاء الموافق 28/4/2020م الأسير المحرر فضل الجبارين مدير الجمعية الإسلامية لرعاية الأيتام في مدينة الخليل وذلك بتهم تتعلق بتوزيع طرود غذائية خارج مظلة اللجان التي شكلتها حركة فتح حسب ما أفاد ذوي المعتقل وكذلك سبق وأن اعترضت أجهزة أمن عمل موظفي الجمعية خلال توزيع طرود غذائية للأيتام، وسلموهم بلاغات للمقابلة في مقر الأمن الوقائي في الخليل.
وقد كانت أجهزة الامنية اعتقلت أيضاً القيادي في حركة حماس والناشط الاجتماعي الشيخ إياد ناصر من طولكرم للقيام بجمع تبرعات وتوزيعها على المحتاجين في المدينة، حيث رصد المركز21 حالة اعتقال واستدعاء لنشطاءً على خلفية الانتماء السياسي أو العمل الخيري في الضفة الغربية من قبل أجهزة الأمن في الضفة الغربية .
مركز "حماية" يؤكد ان الاستمرار في سياسة الاعتقال والأستدعاء السياسي من قبل أجهزة أمن السلطة، وفرض قيود على العمل الخيري مستغلة حالة الطوارئ المعلن عنها في الأراضي الفلسطينية مما يشكل تحدياً خطيراً على حالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية والحريات العامة، ومخالفة واضحة للقانون الدولي لاسيما الاعلان العالمي لحقوق الانسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية تحديداً المواد (9،19) التي أعطت للأفراد حريتهم في اعتناق الأراء السياسية دون المساس بهم أو بكرامتهم والتي حظرت التعسف في الاعتقال والتوقيف وحبس الحريات الا وفق ما نص عليه القانون ووفق الاجراءات المنصوص عليها فيه، كما يرى المركز أن استمرار ملاحقة النشطاء والعاملين في الجمعيات الخيرية من قبل أجهزة السلطة فيه مخالفة صارخة لمواد القانون الأساسي الفلسطيني وخصوصاً المادة (11) التي أكدت على الحرية الشخصية ولم تُجز القبض على أي شخص أو تفتيشة أو حبسه أو تقييد حريته إلا بأمر قضائي.
مركز حماية لحقوق الانسان إذ يدين هذه السياسة التي ارتفعت وتيرتها في الأونة الأخيرة وفرض القيود على العمل الخيري لحساب فصيل ضد الأخر، فإنه يطالب النيابة العامة بالتصدى لهذه الأعمال، ويدعو السلطة في رام الله للأفراج الفوري عن جميع المعتقلين الذين تم اعتقالهم على أيدي أجهزة الأمن الفلسطينية في الضفة الغربية، وتحملها المسئولية الكاملة عن حياة وسلامة المعتقل فضل جبارين المضرب عن الطعام منذ أيام .
"انتهى"
3/5/2020