صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي من اعتداءاتها وانتهاكاتها بحق الفلسطينيين المشاركين في مسيرات العودة خلال شهر أكتوبر لعام 2019،  حيث تسببت في اصابة اكثر من 300مواطنا معظمهم بالرصاص الحي، واستشهاد آخرين، متجاهلة كل المطالبات لها باحترام حقوقهم في التظاهر واحترام قواعد القانون الدولي في التعامل مع المتظاهرين.

وفي سياق متصل حيث صعدت قوات الاحتلال من اعتداءاتها ضد قطاع غزة من خلال عمليات التوغل واعمال التجريف وتدمير ممتلكاتهم، فقد رصد باحثو المركز خلال الشهر اربع عمليات توغل، وواحد وعشرين عملية اطلاق نار واعتقال اربع مواطنين وسط حالة من الرعب والهلع التي تخللتها في اوساط المواطنين.

 وخلال نفس الشهر واصلت قوات الاحتلال حصارها لقطاع غزة، وفرض قيود على حركة تنقل المواطنين والبضائع ملحقة اضرار جسيمة للمواطنين والتجار واصحاب الاعمال، فقد اغلقت قوات الاحتلال معبر كرم ابو سالم التجاري وهو المعبر الوحيد الفعال مع قطاع غزة 15يوما، كما واصلت مضايقاتها للمواطنين والعبارين عبر معبر بيت حانون الحدودي المخصص للأفراد.

كما واصلت قوات الاحتلال البحرية الإسرائيلية اعتداءاتها على الصيادين الفلسطينيين في عرض البحر ، فقامت شنت (29) اعتداء على الصيادين داخل المنطقة المائية البحرية المسموح لهم فيها بالصيد بحسب باحثي المركز،  الجدول ادناه يوضح  طبيعة الانتهاكات التي  تعرض لها  الفلسطينيون في قطاع غزة خلال شهر  اكتوبر الماضي..

إزاء  تلك الانتهاكات المتواصلة مركز حماية لحقوق الانسان يجدد  إدانته لاستمرار الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية علي قطاع غزة ويطالب المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته اتجاه الانتهاكات الخطيرة التي تقوم بها قوات الاحتلال من خلال استهداف المدنيين والأطفال والنساء واستهداف الأعيان المدنية. في هذا السياق فإن مركز حماية لحقوق الإنسان إذ يؤكد بأن هذه الانتهاكات المتكررة تأتي نتيجة لصمت المجتمع الدولي وعدم محاسبة قوات الاحتلال علي ما ترتكبه من جرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني، والذي بدوره شجع الاحتلال على الاستمرار في ارتكاب مثل هذه الجرائم، كذلك فإن المركز يدعو الدول الأطراف السامية والمتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة بتحديد موقفها وتحمل مسئوليتها اتجاه ما يحدث من انتهاك لقواعد القانون الدولي الإنساني ولاتفاقية جنيف الرابعة والتي كفلت حماية المدنيين والأعيان المدنية من عدم الاعتداء عليها، كما ويطالب المركز مجلس حقوق الإنسان بالتحرك الفوري لمنع الانتهاكات الإسرائيلية والعمل على إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أحد عشر عاما،  كما يطالب المركز بضرورة ملاحقة مجرمين الحرب الإسرائيليين ومحاكمتهم كمجرمي حرب أمام المحاكم الجنائية الدولية وعدم إعفائهم من تلك الجرائم كي يسود الحق وتتحقق العدالة.