يصادف اليوم الاربعاء الموافق 21 آذار/ مارس 2018، اليوم العالمي للقضاء على التمييز العنصري، تمر هذه المناسبة في وقت تهيمن السياسة الدولية على قضايا حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، ولا شك أن هذا الامر يظهر جلياً عند الحديث عن الفصل العنصري الذي تمارسة سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بدأ من سن القوانين العنصرية وبناء جدار الفصل العنصري وتكثيف النشاط الاستيطاني وسياسة الاعتقالات والهدم والتجريف التي تنتهجها قوات الاحتلال في تعاملها مع المدنيين الفلسطنيين في الأراضي المحتلة وليس انتهاءً بقانون سحب هويات المقدسيين الذي صادقت عليه الكنيست مؤخراً.

مركز حماية لحقوق الإنسان إذ يبدي أسفه الشديد لاستمرار وتصاعد سياسة التمييز والفصل العنصري التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في تعاملها مع الفلسطينيين ، في ظل صمت عربي ودولي تجاه هذه السياسة، فإنه يجدد تأكيده على أن استمرار صمت المجتمع الدولي على سياسة سلطات الاحتلال في الأراضي المحتلة ، والتضحية بقيم ومبادئ حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني لاعتبارات سياسية، مجموعة عوامل رسخت من تعامل سلطات الاحتلال مع المدنيين في الإقليم المحتل كدولة فوق القانون ترتكب من الانتهاكات ماشاءت دون حسيب أو رقيب.

وفي هذه المناسبة فإن مركز حماية لحقوق الإنسان يدعو المجتمع الدولي إلى إتخاذ تدابير عملية وفقاً للقانون الدولي بهدف الضغط على دولة الاحتلال من أجل اجبارها على انهاء نظام الفصل العنصري وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه المكفولة له بموجب أحكام وقرارات الشرعة الدولية، ويؤكد حماية أن السبيل الأمثل لتحقيق السلم والأمن الدوليين يتمثل في ضمان احترام قواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، والقرارت الأممية الصادرة بهذا الخصوص.

انتهى

21/03/2018