حماية يدين انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي المتواصلة بحق الصيادين، ويطالب بفتح تحقيق في حادثة مقتل الصياد أبو رياله
يستنكر مركز حماية لحقوق الانسان استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي في انتهاكاتها الجسيمة والمنظمة ضد المدنيين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويطالب بفتح تحقيق جدي في حادثة استهداف مركب صيد في عرض بحر قطاع غزة، والذي أسفر عن مقتل المواطن الصياد/ إسماعيل صالح أبو رياله واصابة اثنين كانا برفقته.
ووفقاً لتحقيقات أجراها مركز حماية لحقوق الانسان، فقد افاد الصياد محمود عادل أبو ريالة، الذي كان برفقة المواطن إسماعيل اثناء تعرض مركبهم للاستهداف، "انه في يوم الاحد الموافق 25/02/2018، وفي حوالي الساعة الثالثة والنصف مساء، إبان تواجدهم في عرض البحر على بعد حوالي (3 أميال بحرية) من الشاطئ، اقترب "طراد" إسرائيلي من "اللنش" الذي كان يستقله هو وزملائه " إسماعيل وعاهد" وقام بتصويرهم ، ثم غادر، وما هي الا لحظات حتى عادت الزوارق الحربية الإسرائيلية وفتحت نيران أسلحتها الرشاشة تجاه المركب، وقامت بمحاصرته، الأمر الذي أدى إلى إصابة الصياد اسماعيل صالح محمد أبو ريالة بعيار ناري في الرأس، فيما أصيب الصياد محمود عادل سعيد أبو ريالة بثلاثة أعيرة مطاطية، اثنان منها في البطن والثالث في القدم اليسرى، كما أصيب الصياد عاهد حسن أبو علي ، بعيار مطاطي في الركبة اليسرى"، وبحسب افادة الصياد عاهد أبو علي فقد طلب الجنود المتواجدين على متن "الطراد" الإسرائيلي من الصيادين القاء انفسهم في عرض البحر، ثم قام الجنود بتعصيبهم وتكبيل أيديهم واقتادوهم إلى منطقة سدود، حيث كان إسماعيل لا زال مصاباً ، كما افاد الصيادان المصابان "أبو رياله وأبو علي" انه تم التحقيق معهم، ثم تم اخلاء سبيلهم عبر معبر بيت حانون "ايرز"، فيما أبقت السلطات الإسرائيلية جثمان الشهيد إسماعيل ، هذا وبحسب متابعة حماية فقد أعلنت سلطات الاحتلال في وقت لاحق من مساء اليوم نفسه عن مقتل الصياد اسماعيل أبو ريالة متأثراً بجراحه التي أصيب بها.
مركز حماية لحقوق الانسان إذ ينظر بخطورة بالغة لحادثة قتل أبو ريالة أثناء ممارسته لعمله، الذي يعتبر مصدر رزقه الوحيد " الصيد"، فإنه يدين سلوك قوات الاحتلال الممنهج الذي يشكل انتهاك صارخ للحق في الحياة المكفول بموجب كافة الأعراف والمواثيق الدولية، حيث تنص المادة (6) من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية على "أن الحق في الحياة حق ملازم لكل إنسان، وعلى القانون أن يحمى هذا الحق، ولا يجوز حرمان أحد من حياته تعسفاً"
وبدوره يؤكد مركز حماية لحقوق الإنسان على أن صمت المجتمع الدولي وعجزه عن القيام بواجباته القانونية والأخلاقية لا يمكن الا ان يرسخا من سلوك قوات الاحتلال كدولة فوق القانون، وعليه فإنه:
- يطالب بإجراء تحقيقات فورية وجدية في حادثة قتل الصياد أبو رياله.
- يدعو السلطة الوطنية الفلسطينية لتكثيف حدة الاشتباك السياسي والقانوني مع الاحتلال في المحافل الدولية.
- يطالب المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته القانونية والأخلاقية وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتفعيل أدوات المحاسبة والمسائلة، وملاحقة ومعاقبة مرتكبي جرائم الحرب.
- يدعو المؤسسات الدولية، وكافة الأطراف للتحرك العاجل واتخاذ خطوات عملية وجدية لوقف هذه السياسات الممنهجة من قبل قوات الاحتلال.
انتهى
28/02/2018