حماية في اليوم الدولي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء أطفال فلسطين بلا حقوق.
يحيي العالم في الرابع من يونيو من كل عام اليومِ العالمي لضحايا الاعتداءات من الأطفال الأبرياء، والذي خصصته الأمم المتحدة في عام 1982 بهدف ضمان حصول جميع الأطفال على حقهم في الحرية والكرامة وتوفير أرضية ملائمة لهم حتى يكبروا في بيئة آمنة.
تأتي هذه المناسبة ولا زالت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف الأطفال الفلسطينيين على نطاق واسع من قتل وتعذيب واعتقال وإزهاق لأرواحهم البريئة، بالإضافة لهدم مدارسهم ومستشفياتهم، وحرمانهم من الحصول على المساعدات الإنسانية.
وبحسب إحصائات مركز حماية لحقوق الانسان فقد تبين أن (350) طفلًا قاصرًا ، يعيشون ظروف القهر في سجون الاحتلال الإسرائيلي، علمًا بأن سلطات الاحتلال اعتقلت خلال عام 2016 ما يقارب 1384 حالة في صفوف القاصرين، والذين شكلو ما نسبته 21% من مجموع الاعتقالات خلال عام 2016 وحتى ابريل 2017، وهؤلاء الأطفال يتعرضون لما يتعرض له الكبار من قسوة التعذيب والمحاكمات الجائرة، والمعاملة غير الإنسانية، التي تنتهك حقوقهم الأساسية، وتهدد مستقبلهم بالضياع، بما يخالف قواعد القانون الدولي واتفاقية الطفل، هذا من جانب ومن جانب أخر فقد شكلت عمليات استهداف الأطفال الفلسطينيين وقتلهم سياسة ثابتة اتبعتها القيادة السياسية والعسكرية للإحتلال، واعتُمدت على أعلى المستويات، هذا ما يفسر أرتفاع أعدد الشهداء من الأطفال، حيث وثَّقت المؤسسات الحقوقية للدفاع عن الأطفال في فلسطين استشهاد 2018 طفلاً على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 2000م، وحتى نيسان 2017.
في هذه المناسبة يرى مركز حماية لحقوق الانسان، أن الصمت على إسرائيل وتقبل تجاهلها للشرعة الدولية، يرسخا من سلوكها كدولة فوق القانون، ويدعو إلى:
- توفير الحماية للأطفال والمدنيين في مناطق الحروب والنزاعات، على اعتبار ان حمايتهم مسؤولية أخلاقية وإنسانية للمجتمع الدولي بمؤسساته المدنية والرسمية، داعياً الجهات المعنية إلى ضرورة تحمل مسؤولياتها في هذا الشأن.
- قيام الجهات المعنية بأدوار أكثر فاعلية وإيجابية وتعدي مرحلة الإدانة والشجب وخاصة في أوقات الحروب، التي تشنها سلطات الاحتلال ضد الأراضي الفلسطينية المحتلة.
- ضرورة بذل المزيد من الجهود لحماية الأطفال من استهداف المستوطنين في الأراضي المحتلة، وتعزيز القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، وكفالة المساءلة عن انتهاكات حقوق الطفل.
- اللجنة الوطنية العليا "للمتابعة مع المحكمة الجنائية الدولية" إلى تبنّي إحالة ملف الأطفال المعتقلين لدى المحكمة الجنائيية الدولية.
- اللجنة الدولية للصليب الاحمر ببذل جهد خاص للضغط على سلطة الاحتلال لضمان حماية الأطفال.
- الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف واتفاقية حقوق الطفل القيام بما يلزم من إجراءات ملحة للتصدي لإسرائيل وإجبارها على الإذعان لرغبة المجتمع الدولي والشرعة الدولية.
- المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية بالاسراع بتفح تحقيق فيما يتعلق بحالة الاطفال الفلسطينيين.
"انتهى"
مركز حماية لحقوق الانسان
04/06/2017