يدين مركز حماية لحقوق الإنسان ما أقدمت عليه قوات الاحتلال، فجر يوم أمس الجمعة الموافق 11/3/2016 اقتحام وإغلاق قناة فلسطين اليوم، وشركة "ترانس ميديا" للخدمات الإعلامية في الضفة الغربية، واعتقال الصحافي فاروق عليات المدير العام لقناة «فلسطين اليوم» الفضائية في الضفة الغربية بعد اقتحام منزله في بلدة بيرزيت القريبة من رام الله.  واعتقال الصحفي شبيب شبيب من بلدة برقة قرب نابلس، والمصور الصحافي محمد عمرو من بلدة دورا قرب الخليل.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اقتحمت مدينة البيرة وحاصرت مكتبي قناة فلسطين اليوم، وشركة "ترانس ميديا" للخدمات الإعلامية بالقرب من فندق علاء الدين، واعتقلت الصحافيين المذكورين، وصادرت قوات الاحتلال قبل انسحابها أجهزة ومعدات تستخدم في البث والمونتاج والتصوير والعمل الصحافي.

إن ما أقدمت عليه قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس الأول يعد انتهاك فاضح للحقوق والحريات وحرية الرأي حيث أكدت المادة 19  من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان أن لـ (كل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل، واستقاء الأنباء والأفكار وتلقيها وإذاعتها بأية وسيلة كانت دون تقيد بالحدود الجغرافية) والحق في حرية التعبير التي تشمل البحث عن واستقبال وإرسال معلومات وأفكار عبر أي وسيط وبغض النظر عن الحدود ,لا يحق لأي جهة من الجهات أن تكمم الأفواه ،,وتغلق المؤسسات الاعلامية بحجه التحريض  وهذا يكفله كل قانون الحريات الإعلامية التي موجودة في العالم  .

إننا في مركز حماية لحقوق الإنسان إذ ندين هذا الإجراء نؤكد على من حق المؤسسات الإعلامية القيام بواجباتها ونقل الحدث، وأن تتابع كل ما يدور على الساحة الفلسطينية، وبناء علية فإننا ندعو إلى:

1. المجتمع الدولي إلى الضغط على قوات الاحتلال من اجل وقف سياسة استهداف المؤسسات الإعلامية.
2. تراجع سلطات الاحتلال عن قراراها بإغلاق المؤسسات والفضائيات الإعلامية وإعادة كافة الأجهزة والمعدات التي تمت مصادرتها.
3. ندعو جميع الهيئات والمؤسسات المعنية بحقوق الإنسان بضرورة التركيز على ما تقوم به قوات الاحتلال من اعتداءات داخل الأراضي المحتلة.

مركز حماية لحقوق الإنسان

12/3/2016م