تاريخ النشر : 2014-02-01م

قطاع غزة على مشارف كارثة صحية وإنسانية

 قطاع غزة على مشارف كارثة صحية وإنسانية
01 فبراير1044 مشاهدة

مع استمرار ازمة الكهرباء والوقود ومنع السفر

مركز "حماية": قطاع غزة على مشارف كارثة صحية وإنسانية غير مسبوقة

يواجه قطاع غزة كارثة إنسانية طالت كافة مظاهر الحياة اليومية وأوجه النشاط الإنساني لسكان القطاع بسبب استمرار سياسة الحصار الذي تفرضه سلطات الاحتلال منذ عدة سنوات، وحملات التدمير للأنفاق التي تنفذها السلطات المصرية منذ شهر يوليو الماضية، واستمرار إغلاق معبر رفح، وتوقف محطة توليد الكهرباء عن العمل منذ مطلع الشهر الجاري بصورة كاملة بسبب عدم سماح السلطات المصرية بدخول السولار القطري المخصص للمحطة، ورفع قيمة السولار الذي كان يدخل عبر معبر كرم أبو سالم بصورة تضاعف من كلفة الإنتاج بقدر لا يمكن أن يتحمله المواطن ولا الشركة المنتجة.

ووفقا للمعلومات التي جمعها باحثو المركز فإن سلطات الاحتلال قلصت حجم المركبات التي تدخل عبر معبر كرم أبو سالم إلى القطاع إلى ما دون النصف منذ مطلع الشهر الجاري حيث انخفضت من 450 شاحنة إلى ما دون 250 شاحنة في اليوم، كما تزايدت ازمة نقص كميات الوقود من السولار والبنزين وغاز الطهي بدرجة كبيرة وهو ما فاقم من الأزمات الإنسانية بصورة كبيرة في القطاع.

كما بينت المعلومات التي حصل عليها باحثو المركز بأن هناك آلاف من المسافرين المحتجزين على جانبي المعبر ينتظرون السماح لهم بالسفر، وأن إدارة المعابر ما تزال توقف تسجيل المسافرين منذ مطلع شهر أكتوبر الماضي وحتى الآن بسبب تراكم أعداد المسجلين من شهر سبتمبر الذين لم يتمكنوا من السفر حتى الآن، في الوقت الذي تواصل فيه السلطات المصرية إغلاق معبر رفح البري دون أية مبررات لذلك. ويقول عدد من المحتجزين إن بعضهم قد خسر دراسته، وآخرين فقدوا أعمالهم، ومرضى تفاقمت حالتهم لعدم قدرتهم على السفر في الوقت المناسب لتلقي العلاج في الخارج. وتختلف التقديرات لأعداد المحتجزين من الفئات التي كانت السلطات المصرية تسمح لها بالسفر عبر المعبر حيث تتراوح بين 5000 إلى قرابة 25ألفا.

وقد تفاقم هذا الوضع الإنساني مع استمرار حملة السلطات المصرية لتدمير الأنفاق ومنع دخول المواد الأساسية عبر الأنفاق والمعبر خصوصا السولار ومواد البناء وهو ما شكل كارثة إنسانية كبيرة حيث أدى ذلك لوقف عمليات البناء، وتوقف عشرات المشاريع، وتزايد أعداد العاطلين عن العمل، وأربك حركة التنقل بين مدن القطاع.

هذا الحالة الإنسانية التي وصل لها قطاع غزة تخالف كافة الحقوق والأعراف الإنسانية، وتشكل جرائم بحق السكان المدنيين، وانتهاكا صارخا لحقوق الإنسان وتهديد مباشر لحق الحياة.

إننا في مركز حماية لحقوق الإنسان بقلق شديد، إزاء هذا الوضع وندعو المجتمع الدولي وكافة المؤسسات الأممية والحقوقية والإنسانية إلى ضرورة التدخل لإنقاذ قطاع غزة من الحالة الإنسانية الصعبة التي وصل لها، وباتت تهدد سلامة وحياة قرابة 1.7مليون فلسطين خصوصا بعد عجز البلديات عن القيام بأعمالها اليومية في النظافة والخدمات، وتوقف محطات الصرف الصحي عن العمل.

ويؤكد المركز على التالي:

  1. إن عرقلة إدخال الوقود والمواد الأساسية لقطاع غزة سيسهم في ازمة كبيرة في قطاع غزة، ستكون أثارها سلبية على صحة وسلامة المواطنين وحياتهم اليومية.
  2. نطالب المجتمع الدولي الخروج عن صمته والقيام بواجبه القانوني والأخلاقي تجاه السكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة ولاسيما في قطاع غزة، والتحرك الفوري لإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة ووقف العمليات العسكرية الإسرائيلية.
  3. نجدد مطالبتنا للجامعة العربية للعمل الجاد وتحمل مسئولياتها والعمل على تنفيذ قرارها بفك الحصار عن قطاع غزة
  4. ندعو المجتمع الدولي الضغط على حكومة دولة الاحتلال من اجل إدخال المواد الأساسية وخاصة مواد البناء والسولار وغاز الطهي.
  5. ندعو الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى التحرك الفوري لاجبار سلطات الاحتلال والسلطات المصرية على رفع كافة القيود والشروط التي تضعها على حرية التنقل عبر المعابر مع القطاع والسماح بإدخال كافة المواد والسلع والبضائع اللازمة لسكان القطاع والمشاريع الخدمية والانشائية.
  6.  

مركز حماية لحقوق الانسان

غزة 17/11/2013م

حمل الملف المرفق
c99 shell hacklinkseo eskişehir evden eve nakliyat hacklink panel GooglePendik e