يستنكر مركز حماية لحقوق الإنسان قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس الاثنين بالاعتداء على الصيادين في عرض البحر شمال قطاع غزة وخطف أربعة منهم.

ففي حوالي الساعة 7:30 مساء من يوم الاثنين الموافق 26-1-2015م رصد باحثو "حماية" قيام الزوارق الحربية الإسرائيلية المتمركزة في عرض بحر قطاع غزة قبالة منتجع الفروسية السياحي شمال القطاع بمحاصرة عدد من مراكب الصيادين، وسط أطلاق نار كثيف من أسلحة رشاشة تجاه تلك المراكب، حيث أصابت مركب الصياد عبد المعطي الهابيل بعدد من الرصاصات أدت إلى تلف المركب وإغراقه وقامت باعتقال جميع من كانوا على متنه.وذلك أثناء قيامهم بالصيد ضمن المسافة المسموح لهم بالصيد بها والتي تقل عن" 3" ميل بحري،وحسب معلومات  المركز من كان على المركب هم:  رامي عبد المعطي الهابيل 37 عام، وابنة الطفل سعيد رامي الهابيل 13 عام، وعبد المعطي إبراهيم الهابيل 16 عام، ومرعب ناهض أبو رياله 35سنة.

إننا في مركز حماية لحقوق الإنسان ننظر لهذه الانتهاكات التعسفية بحق الصيادين بكثير من القلق والاستنكار ونعتبرها تمثل انتهاكاً سافراً لقواعد القانون الدولي الإنساني التي تفرض الحماية لحياة السكان المدنيين وتوجب احترام حقوقهم بما فيها حقهم في العمل وفقاً للمادتين الثالثة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والسادسة من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، كما نعتبرها استمراراً لسياسة الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ ثمانية سنوات ومنه الحصار البحري، وهو ما يشكل جريمة ضد الإنسانية طبقا للمادتين (5،7) من النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.

وعليه؛ فإننا في مركز حماية لحقوق الإنسان نطالب بضرورة الإفراج عن الصيادين المختطفين، وتعويضهم عن الأضرار التي لحقت بهم من قبل سلطات الاحتلال، والتحرك العاجل من قبل المجتمع الدولي من أجل الضغط على دولة الاحتلال لوقف اعتداءاتها المستمرة على الصيادين والوفاء بالتزاماتها على هذا الصعيد خاصة تلك التي وقعت عليها في القاهرة مع السلطة والفصائل الفلسطينية، واحترام القوانين والاتفاقيات الدولية التي تكفل حق الصيادين الفلسطينيين في ممارسة عملهم دن خوف أو قيود.

انتهى

مركز حماية لحقوق الأنسان

27/1/2015م .