يستنكر مركز حماية لحقوق الانسان تصيعد قوات الاحتلال الاسرائيلي من انتهاكاتها بحق الصيادين الفلسطينيين في عرض البحر أثناء مزاولتهم لعملهم سواء بإطلاق النار المتكرر ومهاجمتهم أو بالاعتقال بصورة تنطوي على معاملة قاسية ومهينة لإنسانيتهم والاستيلاء على قواربهم ومعداتهم وممتلكاتهم الأخرى ، ومصادرتها بدون وجه حق.   

ففي حوالي الساعة 7:20 مساء من يوم السبت الموافق 06-12-2014م رصد باحثو "حماية" قيام الزوارق الحربية الإسرائيلية المتمركزة في عرض بحر قطاع غزة قبالة منتجع الفروسية السياحي شمالا وحتى منطقة السودانية جنوبا إطلاق نيران كثيف من أسلحة رشاشة تجاه مراكب الصيادين الفلسطينيين اُثناء قيامهم بالصيد ضمن المسافة المسموح لهم بالصيد بها والتي تقل عن" 3" ميل بحري، ثم قامت بمحاصرة حوالي عشرة قوارب  صيد "مجداف" كان على متنها عدد من الصيادين، واعتقلت بعضهم بعد أن أمرتهم بالنزول للبحر وخلع ملابسهم والسباحة نحوها، كما قامت بمصادرة خمسة من تلك القوارب بجميع معداتها، وحاولت إغراق بعضها، وقد عرف من الصيادين الذين تم اعتقالهم بحسب ما توفر لباحثي المركز من افادات ومعلومات كلا من:

1. محمود محفوظ
2. بلال ابو عودة 
3. سفيان محفوظ
4. ياسر عثمان مقداد
5. ادهم عثمان مقداد
6. بهاء الدين النجار
7. صفوت السلطان
8. سائد السلطان
9. أحمد محمد زايد
10. محمود محمد زايد
11. محمد امين أبو وردة
12. يوسف امين أبو وردة

وغالبيتهم من سكان شمال قطاع غزة، حيث اقتادهم إلى ميناء اسدود البحري.

إننا في مركز حماية لحقوق الإنسان ننظر لهذه الانتهاكات التعسفية بحق الصيادين بكثير من القلق والاستنكار ونعتبرها تمثل انتهاكاً سافراً لقواعد القانون الدولى الإنساني التى تفرض الحماية لحياة السكان المدنيين وتوجب احترام حقوقهم بما فيها حقهم في العمل، وحقهم في الحياة والأمن والسلامة الشخصية، وفقاً للمادتين الثالثة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والسادسة من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، كما نعتبرها استمراراً لسياسة الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة منذ ثمانية سنوات ومنه الحصار البحري، وهو ما يشكل جريمة ضد الإنسانية طبقا للمادتين (5،7) من النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.

وعليه؛ فإننا في مركز حماية لحقوق الإنسان نطالب بضرورة التحرك العاجل من قبل المجتمع الدولى من أجل الضغط على دولة الاحتلال لوقف اعتداءاتها المستمرة على الصيادين والوفاء بالتزاماتها على هذا الصعيد خاصة تلك التي وقعت عليها في القاهرة مع السلطة والفصائل الفلسطينية، واحترام القوانين والاتفاقيات الدولية التي تكفل حق الصيادين الفلسطينيين في ممارسة عملهم دن خوف أو قيود.

انتهى

مركز حماية لحقوق الأنسان

7/12/2014م.