"حماية" يستنكر هدم منازل المقدسيين ويعتبرها أعمال تدمير محظورة
تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي أعمالها العدائية ضد سكان مدينة القدس، من خلال سياسة ممنهجة بهدم منازل سكان القدس الفلسطينيين بهدف تفريغ المدينة المقدسة منهم، وصبغها بالطابع اليهودي، فقد أقدمت يوم الأربعاء الماضي الموافق 19/11/2014 على هدم منزل عبد الرحمن الشلودي في حي البستان بحي سلوان، وأرسلت اخطارات لعدد من الفلسطينيين المقدسيين بالهدم في انحاء متفرقة من القدس وهو ما يعد مخالفة للقوانين الدولية وخاصة المتعلقة بحماية ممتلكات المواطنين في الأراضي المحتلة، حيث نصت المادة 53 من اتفاقية جنيف الرابعة على أنه: "يحظر على دولة الاحتلال أن تدمر أي ممتلكات خاصة ثابتة أو منقولة تتعلق بأفراد أو جماعات ... إلا إذا كانت العمليات الحربية تقتضي حتماً هذا التدمير"، حيث اعتبرت الاتفاقية مثل هذه الممارسات "أعمال تدمير محظورة".
مركز حماية لحقوق الإنسان إذا يستنكر هذه السياسة التي تشهد تصعيدا ملحوظاُ في الأونة الأخيرة، فإنه يؤكد ذلك يعد انتهاكا صارخا لحقوق الفلسطينيين المقدسيين، وحقوق الشعب الفلسطيني في أرضه وممتلكاته، وأن قرارات سلطات الاحتلال بهدم البيوت وسحب الهويات في مدينة القدس لن تفلح في تخلي الفلسطينيين عن حقوقهم ، ويدعوا المجتمع الدولي والأطراف السامية إلى التدخل لوقف انتهاكاتها دولة الأحتلال المتكررة بحق المقدسيين الفلسطينيين والمدينة المقدسة الرامية إلى تغير طابع المدينة الديموغرافي، ويؤكد على مايلي:
- ضرورة أن تعمل السلطة الوطنية الفلسطينية على تسريع الإنظمام الى ميثاق روما من أجل محاسبة دولة الاحتلال على الأنتهاكات الواقعة على المقدسين ومنازلهم .
- يطالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن باتخاذ موقف واضح وصريح من استمرار هذه الانتهاكات المستمرة في القدس ومحاولات فرض الطابع اليهودي عليها.
- مطالبة جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي بالعمل الجاد والحقيقي لدعم صمود أهل المدينة الفلسطينيين لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية ضدهم، وضد منازلهم وممتلكاتهم.
- على ضرورة تشكيل لجنة قانونية من المحامين والخبراء الفلسطينيين والعرب لتصدي لانتهاكات الاحتلال الاسرائيلي للمقدسيين الفلسطينيين وممتلكاتهم أمام المحاكم الدولية.
- تضامن المنظمات الحقوقية المحلية والدولية لفضح الأنتهاكات بحق لحماية الفلسطينيين والمقدسات.
مركز حماية لحقوق الإنسان
24/11/2013م